قال الشيخ يوسف القرضاوي يوم الأربعاء إنه سيستأنف إلقاء خطبة الجمعة بعد انقطاع استمر عدة أسابيع. ونفى الداعية الإسلامي الذي أثارت خطبه النارية توترات بين الدوحة وجيرانها أن يكون أسكت بسبب التوترات الدبلوماسية.
والقرضاوي رجل دين ولد في مصر ويقيم في قطر ومعارض للسلطات في السعودية والإمارات. وقال لرويترز إن توقفه عن إلقاء خطبة الجمعة كان لأسباب شخصية ولا علاقة بالوضع الراهن.
وقال القرضاوي الحاصل على الجنسية القطرية ردا على سؤال عما إذا كان يعتزم مغادرة قطر لتخفيف الضغوط على الحكومة إنه لا يعتزم ذلك.
وكانت الإمارات استدعت السفير القطري في فبراير شباط بسبب ما قالت إنه إهانات وجهها القرضاوي من خلال قناة تلفزيونية قطرية رسمية انتقد فيها دولة الإمارات قائلا إنها معادية للإسلام.
ولم تؤد هذه الخطوة إلى ردع القرضاوي على ما يبدو. فقال في خطبة ألقاها بعدها بفترة قصيرة وخاطب فيها حكومة الإمارات فيما يبدو إنه ما دام المسؤولون في الإمارات غضبوا من كلام مقتضب قاله فماذا إذا خصص خطبة كاملة عما قال إنها فضائحهم وظلمهم.
وفي الخامس من مارس آذار سحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من قطر في خطوة لم يسبق لها مثيل في الخليج واتهموها بالتقاعس عن الالتزام باتفاقية تقضي بعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وتنفي قطر الاتهام.
والدول الثلاث غاضبة بشكل خاص من دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.
وهون القرضاوي في تصريحاته لرويترز من الخلاف بين قطر والسعودية قائلا إنه سيحل قريبا. ولم يخض في التفاصيل.
لكنه استمر في انتقاد الدعم المالي الذي تقدمه الإمارات والسعودية لمصر منذ أعلن الجيش عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية على حكمه.
وقدمت الدولتان بين عدة دول عربية في الخليج منذ الإطاحة بمرسي مساعدات تقدر بمليارات الدولارات للقاهرة شملت بناء مستشفيات ومدارس ووحدات سكنية.
وقال القرضاوي إنه لم تنفق أي من الأموال التي قدمتها الإمارات والسعودية لمصر لتحسين حياة الشعب المصري.