تعرض الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا الى هزيمة تاريخية في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت اليوم الأحد، حيث عاد اليمين بقوة وإن كانت المفاجأة هي فوز الحزب القومي المتطرف “الحركة الوطنية” بأكثر من 14مدن متوسطة.
وجرت الجولة الثانية الأحد الماضي، وكانت مؤشراتها مقلقة بسبب تقدم الحزب القومي المتطرف “الجبهة الوطنية” وتراجع الحزب الاشتراكي الحاكم. وكشفت نتائج الليلة التي قدمتها وسائل الاعلام الفرنسية عن هزيمة تاريخية للحزب الاشتراكي بعدما فقد أكثر من 150 مدينة وبلدة في مجموع فرنسا، وإن كان الحزب قد احتفظ بالعاصمة باريس.
وتضرر الحزب الاشتراكي الحاكم من تراجع شعبية الرئيس فرانسوا هولند، الأمر الذي دفع الكثير من ناخبي الحزب الاشتراكي الى الامتناع عن التصويت عقابا للحزب الاشتراكي.
ويعتبر اليمين التقليدي الكلاسيكي اتحاد الحركة الشعبية الفائز في هذه الانتخابات بالفوز في مئات المدن الصغيرة والمتوسطة والكبرى مثل مارسيليا أكبر ثان مدينة في البلاد، حيث أصبحت آن هيدالغو رئيسة البلدية. ومن ضمن المعطيات الأخرى، فقد خسر الحزب الاشتراكي المدينة الرمزية وهي ليموج التي يفوز فيها منذ سنة 1912 ولكن هذه المرة خسرها بعد 102 سنة.
لكن المفاجئة الحقيقية تتجلى في فوز الجبهة الوطنية المتطرفة بأكثر من 14 مدينة صغيرة ومتوسطة في فرنسا، وهذا يؤكد التقدم الكبير لهذا الحزب الذي كان غائبا عن الانتخابات البلدية والآن يحقق أحسن نتائج له. ومن بين المعطيات الدالة في هذا الصدد، كان يتوفر الحزب فقط على 60 نائبا بلديا في مجموع فرنسا وانتقل اليوم الى 1300 نائبا مؤقتا في انتظار النتائج الأخيرة.
وتأتي هذه النتائج لتؤكد ارتفاع قوة الحركات القومية المتطرفة في أوروبا التي يتم وصفها باليمين المتطرف.