أكدت حركة “القطاع الأيمن” المتطرفة صباح الثلاثاء 25 مارس/آذار مقتل منسق مؤسساتها في غرب أوكرانيا ألكسندر موزيتشكو الملقب بـ “ساشكو بيلي”. وكانت النيابة العامة الروسية قد اصدرت مذكرة اعتقال دولية في حقه.
وفي وقت سابق أعلن النائب الأوكراني ألكسندر دوني عن مقتل موزيتشكو في مدينة روفنو غرب البلاد، قائلا إن مجهولين قطعوا الطريق أمام سيارته، وذلك باستخدام سيارتين، وأرغموه على النزول وركوب إحدى السيارتين. ومن ثمة أخرجوه من السيارة وهو مقيد اليدين وقتلوه بطلقتين في الصدر.
واتهم رئيس فرع “القطاع الأيمن” في مدينة روفنو ياروسلاف غرانيتني وزارة الداخلية الأوكرانية بالتورط في مقتل موزيتشكو. وكان موزيتشكو نفسه سبق أن نشر رسالة مصورة اتهم فيه وزارة الداخلية بتشكيل فريق مخصص بتصفية معارضي السلطات الجديدة في كييف، مضيفا إنه يعتبر الهدف الأول لهذه المؤامرة. وفي الرسالة التي نشرت 15 مار/آذار، قال موزيتشكو إنه سينتقل للعمل السري، وذلك بسبب خطط السلطات لتصفيته جسديا.
موزيتشكو يتهم السلطات الأوكرانية بالتخطيط لقتله وكان وزير الداخلية الاوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف سبق أن دان ما وصفها بفضائح موزيتشكو، وقال، إنه، في حال لم تتخذ النيابة العامة أية خطوات فعالة ضده، سيقوم بنفسه بهذه المهمة.
وانتشرت في الانترنت أشرطة فيديو تظهر موزيتشكو وهو يحضر اجتماعا لمجلس البلدية في روفنو وهو يحمل رشاشا. وفي شريط آخر يعتدي موزيتشكو على النائب العام بمدينة روفنو بالضرب.
كما هدد موزيتشكو بشنق وزير الداخلية أفاكوف في حال فتحت النيابة العامة قضية جنائية ضده. وكان القضاء الروسي قد أصدر مذكرة اعتقال دولية بحق موزيتشكو المتورط ليس في أعمال العنف الأخيرة في أوكرانيا والعديد من فضائح حركة “القطاع الأيمن” القومية المتشددة فحسب، بل أيضا في جرائم ارتكبت في الشيشان في تسعينيات القرن الماضي، إذ حارب موزيتشكو في صفوف المتشددين الشيشان. وأعلنت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية أنها تشتبه بأن موزيتشكو مرتبط بمقتل أكثر من 20 عسكريا روسيا وتعذيب عسكريين آخرين أثناء الحرب الأولى في الشيشان.
مقتل المتطرف الأوكراني ألكسندر موزيتشكو وأحد قادة انتفاضة الثورة الأخيرة في ظروف غامضة
زعيم الحزب الراديكالي ألكسندر موزيتشكو الذي درى اغتياله اليوم