في رقم قياسي وغير مسبوق من حيث المدانين بالإعدام دفعة واحدة، قضت محكمة مصرية بإعدام 529 شخصا من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ، وذلك على خلفية أحداث الشغب أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر في 14 غشت الماضي ويبرز من بين المحكومين المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع، والقيادي سعد الكتاتني.
وحسبما نقلت وسائل الإعلام المصرية عقدت الجلسة بدون حضور المتهمين والمحامين، علما أن القضية كانت تشمل 1200 متهم من الجماعة التي أعلنتها الحكومة المصرية المؤقتة تنظيما إرهابيا..
ووحدهم 153 من المتهمين الـ529 موقوفون والباقون فارون من القضاء،. ومنذ اطاح الجيش مرسي في 3 يوليو قتل 1400 شخص من انصاره في اعمال قمع، كما اودع آلاف آخرون السجون.
وورد في تفاصيل الحكم أن المتهمين قاموا بالاعتداء على مركز شرطة مطاي، وقتلوا العقيد مصطفى رجب نائب مأمور المركز والشروع في قتل شرطي وضابط وإطلاق الأعيرة النارية والاستيلاء على أسلحة مركز الشرطة.
والمدانون هم جزء من مجموعة من 545 متهما يحاكمون لقتلهم رجل شرطة، ومحاولة قتل اثنين آخرين، ومهاجمة مركز للشرطة وأعمال عنف أخرى.
وقد وقعت أحداث الشغب على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر في 14 أغسطس الماضي. وقد صدر حكم الإحالة بعد جلسة واحدة فقط نظرتها المحكمة، وأصدرت حكمها المتقدم في جلسة اليوم.
ومنذ عزل محمد مرسي يتظاهر أنصاره بانتظام للمطالبة بعودته إلى السلطة، ولكن قوات الأمن تعمد في الغالب إلى تفريق هذه التظاهرات، ما يسفر عن صدامات بين الطرفين.
يذكر أن السلطات المصرية صنفت جماعة الإخوان المسلمين تنظيما “إرهابيا” في ديسمبر بعد هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة شمالي القاهرة وأوقع 15 قتيلا.