دعت النقابات الكبرى في المغرب الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية المغربية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل الى مسيرة عمالية احتجاجية يوم الأحد 6 أبريل المقبل في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وقد تكون مقدمة لإضراب وطني لاحقا بسبب ما اعتبرته غياب حوار جدي مع الحكومة.
وأصدرت النقابات الثلاث بيان المسيرة ليلة أمس الجمعة، وهو البيان الثالث من نوعه في ظرف أقل من شهر بعد بيانين سابقين دعت فيهما الحكومة الى فتح حوار جدي يأخذ مطالب الطبقة الشغيلة بعين الاعتبار في ظل تردي أوضاع العمال وقدرتهم الشرائية وارتفاع محاربة العمل النقابي.
ووجهت النقابات الثلاث، التي استثنت اتحاد العامل للشغالين من التنسيق، مذكرة الى حكومة عبد الإله ابن كيران تطالب فيها بسلسة من الإجراءات لتحسين أوضاع الطبقة العالمة، ولكن تعثر الحوار وما وصفته النقابات بالتماطل الحكومي يعتبر سببا رئيسيا في اتخاذ قرار المسيرة العمالية يوم الأحد 6 أبريل المقبل. ودعت النقابات منخرطيها والمناضلين الى المشاركة المكثفة في هذه المسيرة للضغط على الحكومة وإجبارها على الحوار وتلبية مطالب العمال.
وتشير كل المعطيات الى احتمال تطور المسيرة لاحقا الى إضراب وطني في حالة صمت الحكومة، وقد يكون أول إضراب وطني من نوعه بين المركزيات النقابية الثلاث منذ بداية العمل النقابي.