انضم الرئيس الجزائري السابق لمين زروال الى انتقاد الوضع في البلاد معتبرا أن ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يخدم مستقبل الجزائر، وطالب بتوفر الشروط الصحية والبدنية في الرئيس الذي سيتولى مقاليد الحكم.
وفي رسالة من أربع صفحات تناولتها عدد من المنابر الإعلامية ومنها الشروق اليومي والجريدة الرقمية “كل شيء حول الجزائر”، أكد الرئيس السابق أن البلاد تمر من مرحلة خطيرة تتطلب الحكمة والتبصر. وفسر في رسالته الظروف الوطنية التي دفعته الى إصدار هذه الرسالة بسبب خطورتها على مستقبل البلاد.
ونسب ما تعيشه البلاد الى قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تعديل الدستور سنة 2008 حتى يتمكن من الاستمرار في الرسالة. وجاء في الرسالة أنه ذلك التعديل “أفرغ التقويم الوطني من محتواه ومن تحقيق مكاسب جديدة على درب الديمقراطية، وهو المسار الذي كان يهدف الى نقل البلاد الى فضاءات جديدة على طريق الديمقراطية”، حيث ركز على مبدأ تداول السلطة الذي كرسه التعديل الدستوري لسنة 1996 الذي سعى الى “تعزيز الانسجام الوطني وتقوية التضامن بين الأجيال وتأسيس قواعد هيكلية لاستقرار مستديم”.
وفي إشارة الى عجز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كتب زروال في رسالته “الانتخابات الرئاسية شكلت دوما لحظة قوية في حياة الأمة وحدثا، وهنا فإن الأمر يعتبر شرفا عظيما بقدر ما يعد مهمة ثقيلة ودقيقة، سواء من الناحية المعنوية أم من الناحية البدنية بالنسبة إلى كل من يتطلع إلى الارتقاء إلى منصب القاضي الأول في البلاد، وقدر بأن “هذه المهمة، كي يتم أداؤها أداء مشرفا، تتطلب أن تحاط بجملة من الشروط، ومنها خصوصا تلك التي يمليها الدستور رسميا، من جهة، وتلك التي تفرضها قواعد الأخلاق البروتوكولية المرتبطة بممارسة الوظيفة”.
وتعيش الجزائر غليانا سياسيا نتيجة قرار عبد العزيز بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 18 أبريل المقبل، حيث عبر جزء من الجيش وأغلبية الطبقة السياسية وغالية الرأي العام من ترشح الرئيس الذي لم يعد يظهر نهائيا.