يتزايد التوتر في شبه جزيرة القرم في عقب توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضم شبه الجزيرة إلى روسيا ومنذ السيطرة العسكرية الروسية عليها، وبدا التصعيد يأخذ منحا شبه عسكري. وفي سياق ذلك احتل صباح اليوم ملثمون موالون لروسيا مقر البحرية الأوكرانية في سيباستوبول بالقرم، وأرغموا ضباطا وجنودا اوكرانيين على مغادرة القاعدة وترك أسلحتهم.
وقالت الخارجية الاوكرانية إن ما يقارب 200 من الملثمين موالين لروسيا بينهم نساء قاموا باقتحام القاعدة البحرية الاوكرانية بميناء سباستوبول في شبه جزيرة القرم التي تضم مقر قيادة الاسطول الاوكراني.
وذكر شهود إن جنودا اوكرانيين أٌرغموا على مغاردة القاعدة العسكرية، والتخلي عن اسلحتهم، كما أشاروا إلى ان الملثمين الموالين لروسيا رفعوا العلم الروسي على مقر البحرية الاوكرانية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الاوكرانية فالديسلاف سيليزنيوف “إن المقتحمين قد كسروا السياج المحيط بمقر البحرية الأوكرانية ، غير ان الجنود الاوكرانيين لم يطلقوا عليهم النار ” وأضاف قائلا:” إن ضباطنا لن يطلقوا النار ولن يستعملوا القوة ضد النساء” في إشارة إلى تلك اللواتي شاركن إلى جانب ملثمين في عملية اقتحا م القاعدة البحرية
وتاتي هذه التطورات في عقب توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضم القرم إلى الاتحاد الروسي. وتتشبث اوكرانيا بشبه جزيرة القرم وتشدد على انها لن تسحب جنودها من هناك.
من جهة اخرى و في حادثة هي الاولى منذ سيطرة القوات الروسية على القرم شهدت قاعدة عسكرية بمدينة سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم مواجهة مسلحة سقط فيها جندي اوكراني واصيب ثان بجروج. واعتبر رئيس الوزراء الاوكراني ان الأقليم المتنازع عليه مع روسيا بلغ مرحلة الصراع العسكري ،ووصف الهجوم على القاعدة العسكرية “بجريمة حرب”.
وفي المقابل تنفي روسيا اي نية لها بالتدخل عسكريا في باقي الاقاليم الاوكرانية ، لكنها تشدد على بذلها كل المساعي الممكنة لحماية مواطنيها الروس المقيمين باوكرانيا .