أعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أن رئيس الوزراء الليبي المقال، علي زيدان توقف في مالطا مساء الثلاثاء لمدة ساعتين بهدف تزويد الطائرة التي كان على متنها بالوقود، قبل أن يتوجه إلى “دولة أوروبية أخرى”، دون أن يحدد هوية الدولة، أو وجهة زيدان.
ونقلت قناة ” العربية” أن زيدان وصل إلى مطار دسيلدولف في ألمانيا. وكان المؤتمر الوطني الليبي قرر الثلاثاء حجب الثقة عن حكومة زيدان وإقالته من منصبه، وتعيين وزير الدفاع عبد الله الثني، مسيراً مؤقتاً لشؤون البلاد. وأدى الثني اليمين أمام البرلمان ليصير قائماً بأعمال رئيس الوزراء. كما قرر البرلمان الليبي إجراء انتخابات برلمانية خلال 3 أشهر.
وكان الإدعاء الليبي أعلن أنه منع رئيس الوزراء المعزول زيدان من السفر للخارج بسبب تحقيق بالفساد. إلا أن أنباء ترددت حول نفي وزير العدل لذلك. ليتضح في ما بعد صدور مذكرة بهذا الشأن.
وتأتي التغييرات الجديدة في أعقاب أزمة حادة، تسبب فيها إقليم برقة ببيع أول شحنة نفط خارج سلطة حكومة طرابلس المركزية. وتعرضت حكومة علي زيدان للانتقاد بصورة منتظمة، لأنها عجزت عن بسط الأمن في البلاد بعد أكثر من سنتين على سقوط نظام معمر القذافي.
ويؤخذ عليها بالتالي أنها لم تتوصل إلى حل لأزمة نفطية مستمرة منذ بضعة أشهر، على إثر إغلاق أبرز المرافئ النفطية من قبل محتجين يحاولون منذ السبت تصدير شحنتهم الأولى من النفط بمعزل عن إشراف الدولة.
وحاول منتقدو الحكومة في المؤتمر الوطني مرارا إسقاطها، لكنهم لم يؤمّنوا النصاب الضروري أي 120 من 194 نائبا من أعضاء المؤتمر الوطني العام. في حين يتهم زيدان، المستقل المدعوم من الليبراليين، الإسلاميين بأنهم يريدون الإطاحة به للاستيلاء على الحكم في ليبيا وهو يرفض الاستقالة.