في إطار استراتيجيتها التسلحية، قدمت وزارة الدفاع الجزائرية، طلبا الى روسيا لشراء 48 طائرة مروحية، منها 42 من طراز “مي – 28 أن” “الصياد الليلي” و6 من طراز “مي – 26 تي 2 ” الثقيلة للنقل بقيمة 2،7 مليار دولار. وتفرض الجزائر بهذه الاستراتيجية سباق التسلح على المغرب.
وأوردت قناة “روسيا اليوم” أمس أنه سيتم تزويد المروحيات بكابينات قيادة مدرعة، وأجهزة الكترونية بصرية لمراقبة وتحديد الأهداف وكذلك معدات حمل الأسلحة. وتبرز هذه القناة نقلا عن شركات أسلحة روسية مكلفة بهذه الصفقة أنه منذ عدة سنوات تبدي وزارة الدفاع الجزائرية، اهتماما خاصا بالمروحيات العسكرية، فقد استوردت اضافة الى المروحيات الروسية، ستة مروحيات إيطالية من طراز AW101″ وأربع من طراز “Super Lynx 300” وأربع مروحيات بولندية من طراز “W-3 Sokol.
وتقدر قيمة هذه الصفقة الجديدة التي تضم إضافة الى توريد هذه المروحيات، تحديث مروحيات “مي – 8” المتنوعة الاغراض، بـ 2.7 مليار دولار.
وبدأت الجزائر عملية تسليح مكثفة خلال العشر سنوات الأخيرة، وتحولت الى أكبر مستورد السلاح في العالم في حالة مقارنة الناتج الإجمالي الخام للبلاد مع الميزانية المخصصة لهذه الأسلحة. وعمدت الجزائر الى تحديث أسطولها الحربي من طائرات ميغ 29 وطائرات سوخوي وفرقاطات وسفن حربية ومدرعات ودبابات وصواريخ. وسطرت برنامجا للتسلح سينتهي نظريا مع سنة 2017. وكانت جريدة الخبر الجزائرية قد نقلت سابقا منذ شهور عن مصادر حكومية أن الجزائر ستكون في هذا التاريخ قد أكلمت عملية تحديث ترسانتها الحربية.
وترغب الجزائر من استراتيجية التسلح زعامة المغرب العربي-الأمازيغي والظهور بمظهر الدولة القوية عسكريا في هذه المنطقة. وأكدت التقارير الدولية خلال نهاية السنة الجارية وبداية الحالية وجود الجزائر ضمن العشرين دولة في العالم التي تخصص ميزانيات كبيرة لجيشها ثم احتلالها المركز 31 عالميا في القوة العسكرية.
وبهذه الطريقة، تفرض الجزائر على المغرب خوض سباق التسلح معها حتى لا يتم الإخلال بموازين القوى العسكرية في المنطقة. وفرضت الجزائر باستراتيجتها الحربية هذه على المغرب، الذي لا موارد مالية كبيرة له، تحديث سلاحه الجوي من طائرات ف 16 واقتناء فرقاطات من فرنسا وسفن حربية من هولندا وإيطاليا والبحث عن تجديد أسطول المدرعات والدبابات.