أفاد المركز الصحفي لبرلمان القرم أن المجلس الأعلى للجمهورية اتخذ اليوم الخميس 6 مارس/آذار قرارا مبدئيا بانضمام القرم إلى روسيا. وحدد المجلس موعد الاستفتاء حول وضع شبه جزيرة القرم بما فيه مدينة سيفاستوبل بتاريخ 16 مارس/آذار.
وسيطرح في الاستفتاء سؤالان أولهما حول انضمام القرم إلى روسيا والثاني حول إمكانية الرجوع إلى دستور القرم لعام 1992 الذي ينص على أن القرم جزء من أوكرانيا مع تحديد العلاقات بينهما على أساس المعاهدات والاتفاقات.
وجاء في قرار المجلس أن “السؤال الذي يحصل على معظم الأصوات يظهر إرادة شعب القرم”. كما توجه المجلس إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومجلس الدوما الروسي باقتراح بدء عملية انضمام القرم إلى روسيا. بدوره قال رئيس المجلس الأعلى للقرم فلاديمير قسطنطينوف لوكالة “نوفوستي” الروسية إن “قرار المجلس بشأن انضمام القرم إلى روسيا يجب أن يؤكده الاستفتاء”.
وقال النائب الأول لرئيس وزراء القرم رستم تيميرغالييف إن “سريان مفعول قرار المجلس الأعلى بشأن انضمام القرم إلى روسيا يبدأ منذ لحظة اتخاذه أي منذ اليوم”. وردا على سؤال الصحفيين أشار تيميرغالييف إلى أن الاستفتاء في القرم ضروري لتأكيد هذا القرار من قبل السكان. وأشار أيضا إلى أنه لا يجوز الحديث عن وقوع أزمة بين القرم وأوكرانيا، مضيفا أن “أحدا لا يتحدث عن حرب، ولا يريد أي أحد حربا”.
المكتب الصحفي للرئيس الروسي: تم إبلاغ بوتين بقرار المجلس الأعلى للقرم من جهته أفاد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أنه قد تم إبلاغ الرئيس بوتين بقرار المجلس الأعلى لجمهورية القرم حول انضمامها الى روسيا. وفي هذا السياق قال زعيم حزب “روسيا العادلة” سيرغي ميرونوف إن إصدار قانون يسهل انضمام جزء من دولة أجنبية قد يتم الأسبوع المقبل.
ووصف سيرغي نيفيروف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي القرار الذي اتخذه برلمان القرم بشأن انضمام الجمهورية إلى روسيا بالتاريخي. وأضاف في حديثه لوكالة “إيتار تاس” أن “هدفنا أن يكون لدى الشعب الأوكراني متعدد القوميات وسكان القرم والمواطنين الذين سيشاركون في الاستفتاءات في مقاطعاتهم إمكانية ممارسة حق الشعوب الشرعي في تقرير مصيرها للتعبير عن إرادتهم بحرية وبدون أي تدخل من الخارج”.