أكدت حكومة غينيا كوناكري اليوم رسميا تأجيلا جديدا لزيارة الملك محمد السادس الى هذا البلد الإفريقي “لأسباب تتعلق بمصالح الدولة” وهو التأجيل الثاني من نوعه في ظرف أيام، وكتبت جريدة غينية أن المخابرات المغربية نصحت الملك بتأجيل الزيارة.
وكانت زيارة الملك الى غينيا كوناكري ستتم اليوم الخميس، ولاحقا جرى تأجيلها الى يوم السبت المقبل، وبشكل مفاجئ يعلن وزير الخارجية والتعاون في غينيا كوناكري كوتوبو مصطفى سانو تأجيل الزيارة الى يوم الاثنين المقبل.
وتتعد الروايات لهذا التأجيل الثاني الذي يعني البرمجة الثالثة للزيارة، وكتبت الجريدة الرقمية “غينيا نيوز” اليوم أن المخابرات المغربية قد تكون نصحت الملك بعدم القدوم حاليا الى غينيا كوناكري وتأجيل الزيارة. وفي الوقت ذاته، تنشر سببا آخرا يجري تداوله هو أن الفنادق غير جاهزة لاستقبال الوفد الكبير المرافق للملك والمكون من 600 شخصا.
وتناولت وسائل إعلام مغربية هذا السبب الثاني، لكن القسم الإعلامي المرافق للملك لم يصدر أي بيان توضيحي عبر الديوان الملكي حول الأسباب الحقيقية لتأجيل هذه الزيارة. وصمت الديوان الملكي يزيد من الغموض.
ويحاول وزير الخارجية الغيني نفي كل هذه التأويلات والروايات بقوله أن الأمر يتعلق “لأسباب الدولة”. ونفى في تصريحات لإذاعة “إسباس إف م” الأسباب الأمنية أو اللوجيستية التي يجري الحديث عنها.
وكشف هذا التأجيل الثالث والغامض أن الزيارة لم يكن مخطط لها سلفا بشكل دقيق بل جاء التفكير فيها خلال مدة زمنية قليلة من البدء فيها.
ويراهن المغرب كثيرا على الجولة الملكية لتعزيز نفوذه في غرب القارة خاصة وأنه لا يوجد في الاتحاد الإفريقي.