عن سن تناهز 76 سنة، توفي اليوم الدكتور محمد جسوس أحد رواد البحث في سوسيولوجيا والذي أشرف على تربية جيلين من الباحثين المغاربة، وبرحيله يفقد المغرب أحد أبرز أسماءه في المجال الثقافي والعملي بعد الاستقلال.
وولد محمد جسوس سنة 1938 وكان من المغاربة الأوائل الذين غادورا نحو شمال أمريكا للدراسة، حيث درس في كندا ثم لاحقا في جامعة برينستون العريقة ليحصل على الدكتوراه في علم الاجتماع ويعود للتدريس في مدينة فاس.
وشكل التحاقه بجامعة فاس بداية تكوين أجيال من الباحثين المغاربة في علم الاجتماع، حيث لا يمكن كتابة تاريخ البحث السوسيولوجي في المغرب بعسدا عن هذا المفكر الذي يعتبر من مؤسسي البحث العلمي في المغرب بعد الاستقلال.
ورغم انتماءه ونضاله في حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث عمل على تطوير الفكر والممارسة التقدمية في المغرب، كان جسوس من المفكرين الكبار الذين حافظوا على مسافة بين البحث العلمي والنضال السياسي.
ومن مؤلفات محمد جسوس، “رهانات الفكر السوسيولوجي بالمغرب”، و”طروحات حول المسألة الاجتماعية”، و”طروحات حول الثقافة والتربية والتعليم”، و”طبيعة ومآل المجتمع المغربي المعاصر”.