سترتفع ميزانية الإنفاق العسكري في العالم خلال السنة الجارية بأكثر من نصف نقطة مقارنة مع 2013 حيث ستسجل 1547 مليار يورو، ويحتل المغرب المركز 46 عالميا بينما يعود المركز 20 الى الجزائر، وتستمر الولايات المتحدة في الصدارة بميزانية ضخمة متبوعة بالصين وروسيا.
وجاءت هذه المعطيات في تقرير جديد للمعهد البريطاني “مجموعة جين للمعلومات” الذي يعتبر أقدم معهد في العالم يهتم بالملفات العسكرية منذ نهاية القرن التاسع عشر. وركز المعهد على 77 دولة فقط لأنها تشكل 97% من ميزانية الدفاع في العالم.
ويؤكد أنه بعد الأزمة التي شهدها العالم وتراجع معدل الإنفاق ما بين سنتي 2009 الى 2013 باستثتاء لبعض الدول في الشرق الأوسط وروسيا والصين، سيسجل الانفاق تقدما بأكثر من نصف نقطة ليستقر في 1547 مليار دولار.
وتأتي الولايات المتحدة على رأس لائحة الانفاق العسكري سنة 2014 بميزانية تصل الى 574 مليار دولار بتراجع يشكل 12% عن سنة 2013، ويقف وراء تراجع الانفاق انسحاب أغلبية القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان.
وتأتي في المرتبة الثانية الصين ب 148 مليار دولار بزيادة 6% هن السنة الماضية، وانتقلت روسيا الى المركز الثالث ب 78 مليار دولار بزيادة 14% عن السنة الماضية.
وأوروبيا، تستمر بريطانيا على رأس الانفاق العسكري ب 55 مليار دولار وتحتل المركز البارع عالميا متبوعة بفرنسا ب 52 مليار دولار في المركز السادس عالميا، بنيما مزانية المانيا ستقف عند 44 مليار دولار. وتحتل اليابان المركز الخامس والهند السابع بينما تعتبر العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة ضمن العشر الأوئل بأكثر من 44 مليار دولار.
المغرب والجزائر واسبانيا
وعلاقة بالإنفاق العسكري في غرب البحر الأبيض المتوسط وأساسا المثلث المغرب-الجزائر-اسبانيا بحكم وجود تنافس علني صامت بين الدول الثلاث. تستمر اسبانيا في الصادرة محتلة المركز 17 عالميا بأكثر من 13 مليار دولار سنة 2013 وستحافظ على المركز نفسه السنة الجارية. وتليها الجزائر في المركز 20 عالميا بعشرة ملايير دولار و770 مليون دولار سنة 2013، وهذا المركز تبوأته بعدما ضمت الحرس المدني الى وزارة الدفاع ولم يعد تابعا لوزارة الداخلية، الأمر الذي رفع من المرتبات وانعكس على ميزانية الدفاع.
وعلاقة بالمغرب، فقد احتل سنة 2013 المركز 46 عالميا، حيث تقدم رتبتين عن سنة 2012، ومن المنتظر أن يصبح في نهاية السنة الجارية في المركز 44. وتتراوح ميزانية الدفاع في المغرب بحوالي أربعة ملايير دولار وتسجل ارتفاعا بحوالي 5%. وسينهي المغرب السنة الجارية في المركز 44 وقد يحتل المركز 42 سنة 2020 في حالة استمرار ارتفاع ميزانية الدفاع.
ميزانية الدفاع
وميزانية الدفاع لا تقتصر على اقتناء الأسلحة فقط بل هي الميزانية المخصصة لوزارة الدفاع عموما وتتضمن التسيير العام ورواتب الجنود كما تتضمن صفقات أسلحة. وإذا كانت ميزانية التسيير في العالم سنة 2012 قد تجاوزت 1600 مليار دولار، فنسبة صفقات الأسحلة في السنة نفسها لم تتجاوز 400 مليار دولار، أي 25% فقط وتشمل الأسلحة وقطع الغيار وحتى الأسلحة المخصصة للقوات الأمنية مثل الشرطة والدرك.