قامت جبهة البوليساريو والجزائر بحملة قوية وسط القمة 22 للاتحاد الافريقي التي انتهت مساء اليوم في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا للدفاع عن تقرير المصير في الصحراء المغربية، وتتزامن مع التوتر الذي تعيشه العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر.
واعتادت جبهة البوليساريو والجزائر التركيز على ملف الصحراء، لكن خلال هذه القمة التي بدأت أمس وانتهت مساء اليوم الجمعة في أديس أبابا، فقد ركزا على النزاع بصورة أكبر بسبب اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي للنزاع وكذلك للتوتر الحاصل حاليا بين البلدين.
وكان زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز متشددا في مداخلته أمام القمة أمس الخميس، مطالبا بدعم الاتحاد الإفريقي والضغط على المغرب بصورة أكبر لقبول استفتاء تقرير المصير.
وبدوره، ركز الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال الذي مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على ملف الصحراء بل وقام بمباحثات مع مسؤولين أفارقة تركزت حول تقرير المصير.
وكما كان منتظرا، فقد كانت مداخلات بعض رؤساء دول إفريقيا الواقعة جنوب القارة والتي تدور في فلك دولة جنوب إفريقيا ضد المغرب مثل أنغولا وناميبيا، حيث لم يتردد رئيس هذه الأخيرة بوهامبا في رفض اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتنقيب عن النفط. وحضرت ملف الصحراء بشكل سلبي للمغرب في تدخلات الكثير من زعماء الدول الإفريقية.
ولم يتم نشر بيان التوصيات لهذه القمة التي تمحورت حول “الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا”، علما أن البيانات السابقة كلها كانت تعلن تأييدها لتقرير المصير.
وكانت كاتبة الدولة في الخارجية المغربية مباركة بوعيدة قد حضرت الى العاصمة أديس أبابا، وأجرت في بداية الأسبوع اتصالات متعددة مع بعض المسؤولين الدبلوماسيين الأفارقة لدعم الموقف المغربي الخاص بالحكم الذاتي.