بحث المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس أمس الأربعاء مع وفد من البوليساريو في مخيمات تندوف تطورات المفاوضات مع المغرب في نزاع الصحراء، ومن المنتظر أن ينتقل خلال نهاية الأسبوع الى المغرب.
وبدأ كريستوفر روس زيارته المغاربية الاثنين الماضي بالجزائر، حيث التقى وزير الخارجية رمطان العمامرة في اليوم نفسه ثم رئيس الحكومة عبد المالك سلال أمس الثلاثاء، وجاءت زيارة الجزائر في وقت تفيد أخبار باحتمال عدم استدعاء هذا البلد للمفاوضات المقبلة.
وحل أمس بمخيمات تندوف، وفق موقع رسمي تابع للبوليساريو، وأجرى اللقاء الأول مع رئيس وفد برئاسة ممثل هذه الحركة في الأمم المتحدة أحمد البخاري، ومن المحتمل أن يلتقي اليوم زعيمها محمد عبد العزيز.
وسينتقل كريستوفر روس الى المغرب لاحقا في نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل لأن الخارجية المغربية تلتزم الصمت حول زيارة المبعوث الأممي.
وتأتي جولة كريستوفر روس بعد زيارته لعدد من العواصم الدولية التي لديها تأثير في ملف الصحراء، وقد زار سابقا لندن ومدريد وباريس دون الإعلان عن ذلك. وكانت باريس هي الوحيدة التي اعترفت بزيارة روس لها يوم 16 ديسمبر الماضي.
وتتزامن في وقت تفيد فيه أخبار عن عزم كريستوفر روس إجراء مباحثات مستقبلا بدون حضور الجزائر وموريتانيا بل فقط بين المغرب والبوليساريو، ولكن قبل هذا يجب أن يعد الصيغة السياسية والقانونية للقاء.
وكان روس قد اعترف في تقرير له الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفشل صيغة المباحثات غير المباشرة، وأعلن إعداد صيغة أخرى للانتقال الى مباحثات ومفاوضات رسمية ولكن سيسبقها نقل مقترحات بين الرباط ومخيمات تندوف لتحقيق الحد الأدنى من التفاهم على الأرضية المقبلة.