يقف عميل سابق للمخابرات الأمريكية يسمى إدوارد سنوودين وراء تسريب الأخبار حول برنامج “بريزم” للتجسس على المواطنين في الولايات المتحدة وكذلك باقي العالم. وبرر عمله هذا بخرق الدولة لحقوق المواطنين. ويشكل هذا الحادث فضيحة كبرى للرئيس باراك أوباما.
وكانت الجريدة الأمريكية واشنطن بوست والبريطانية ذي غارديان قد نشرتا منذ أيام أخبارا حول مخطط استخباراتي لوكالة الأمن القومي الأمريكية تتجسس بموجبه على الأمريكيين ومختلف مواطني العالم، وذلك عبر الاطلاع على مضمون خوادم شركات التواصل الكبرى مثل غوغول وأبل وياهو وميكروسوفت وفايسبوك.
واعترف الرئيس أوباما بوجود هذا المخطط الاستخباراتي، مبررا أنه بدافع مكافحة الإرهاب، بينما طالبت وكالة الأمن القومي فتح تحقيق قضائي معتبرة أن تسريب أخبار حول البرنامج يمس الأمني القومي الأمريكي.
وفي خطوة مفاجأة، كشفت جريدة ذي غارديان اليوم الأحد أن مصدر هذه الأخبار هو عميل سابق في المخابرات الأمريكية عمل حتى الأسابيع الأخيرة في وكالة الأمن القومي في مقر لها بجزر هاواي، ويتعلق الأمر بإدوارد سنوودين البالغ من العمر 29 سنة، الذي ظهر في شريط فيديو في موقع الجريدة البريطانية يؤكد أن الدافع الرئيسي هو خرق هذا البرنامج الاستخباراتي لحرية المواطنين الأمريكيين.
وتابع أنه ضحى بمربتبه السنوي الذي يبلغ 200 ألف دولار وعائته وحياة مريحة للغاية لأنه لم يعد يستحمل نهائيا مراقبة الدولة الأمريكية للمواطنين ببرنامج يكشف حياهتم وأسرارهم الخاصة.
وترك سنوودين العمل ولجأ الى هونغ كونغ وحمل وثائق حساسة حول برنامج بريزم الاستخباراتي، حيث عمل من هناك على تسريب الأخبار الخاصة بهذا البرنامج، متسببا في فضيحة حقيقية لإدارة باراك أوباما.