تستعد قناة الجزيرة الى إطلاق موقع رقمي جديد بمواصفات تقنية متطورة مقارنة مع النسخة الحالية التي تبقى دون مكانة قناة ذات طابع عالمي مثل الجزيرة، لكن القناة لم تقدم بعد على إعادة النظر في المضمون.
والموقع الجديد يوجد في البت التجريبي وتقدمه القناة لزوار الموقع للإطلاع عليه وإبداء الرأي، وهو موقع إخباري سهل القراءة ولا يغلب عليه طابع الكثافة في المواد الإعلامية بل يميل الى نوعية المواقع الرقمية لكبريات القنوات الدولية مثل بي بي سي وسي إن إن وروسيا اليوم.
ويبدو أن إعادة النظر في الموقع يشمل فقط الشكل دون تقديم مضمون جديد يأخذ بعين الاعتبار جميع الحساسيات السياسية في العالم العربي لاسيما وأن الجزيرة تقدم نفسها بوسيلة إعلام العرب دون تمييز.
ومن ضمن نقط ضعف الجزيرة نت هو استمرارها الرهان على وكالات الأنباء الأجنبية التقليدية مثل فرانس برس ورويترز رغم توفرها على نسبة كبيرة من المراسلين، حيث يوجد أحيانا تفاوت في القيمة الخبرية بين القناة التلفزيونية والموقع الرقمي. وفي الوقت ذاته، انحصارها في الخبر وخاصة في العالم العربي دون الانتقال الى صحافة التحليل والتأويل بشكلها الجديد المتعارف عليها في كبريات وسائل الاعلام مثل دي إيكونوميست.