أوردت الصحافة الفرنسية اليوم نقلا عن مصادر رسمية العثور على رأسي خنزير عند مدحل مسجد جرى تشدينه منذ أسبوعين فقط في مدينة جوانفيل شمال شرق فرنسا. ولا يمكن فصل هذا العمل عن ارتفاع التطرف القومي اليميني في هذا البلد الأوروبي ضد الإسلام والمهاجرين.
وتؤكد مختلف الصحافة ومنها لوفيغارو ولوباريسيان أن هذا الاعتداء الديني وقع صباح أمس الاثنين حيث أقدم أشخاص على إلقاء كيس من البلاستيك فيه اثنين من رؤس الخنازير عند المدخل الرئيسي لقاعة الصلاة”.
وجرى افتتاح هذا المسجد للصلاة منذ أسبوعين فقط، وخلف الحدث تنديدا من طرف بيرتنان أولفييه رئيس بلدية المدينة وكذلك من المشرفين الدينيين على المسجد.
وفتحت شرطة المدينة تحقيقا حول هذا الاعتداء الذي يدخل ضمن الاعتداء الديني، وتشير أصابع الاتهام مسبقا الى جماعات اليمين القومي المتطرف في المنطقة.
وهذا الاعتداء ينضاف الى اعتداءات أخرى استهدفت مساجد في مختلف مناطق فرنسا وتتجلى في رمي رؤوس خنازير وكتابات جدرانية كما حدث مؤخرا في مسجد باريس الأكبر. وسجلت سنة 2013 ارتفاعا مقلقا في هذه الاعتداءات، مما جعل الجمعيات الإسلامية تطالب من الدولة الفرنسية توفير الحماية للمنشآت الدينية الإسلامية.
ولا يمكن فصل هذه الاعتداءات عن مشاعر معاداة المسلمين التي ترتفع وسط الحركات اليمينية القومية المتطرفة والتي تسعى الى توظيف الدين الإسلامي في خطاباتها السياسية.
وعمليا، تشهد فرنسا ارتفاعا مقلقا لخطاب اليمين المتطرف سواء الجبهة الوطنية التي تكاد أ، تتحول الى الحزب الأكثر شعبية في فرنسا أو جماعات صغيرة مستقلة ولكنها تنفذ عمليات اعتداءات متكررة ضد المهاجرين والإسلام.
كما تتزامن هذه الاعتداءات مع ارتفاع الأفكار التي تحذّر مما يتم تصنيفه بالغزو الإسلامي للهجرة العربية لأوروبا ومنها فرنسا.