كشفت نتائج ا ستطلاع راي جديد عن واقع الازمة التي تعيشها الملكية الإسبانية امام الرأي العام المحلي حيث تراجعت نسبة الدعم لها بين الإسبانيين إلى أقل من النصف، فيما يحظى الامير فيليبي ولي العهد بانطباع أفضل بين أزيد بقليل من نصف الإسبان. وقد تساهم هذه المعطيات في احتمال تعجيل تسليم العاهل الإسباني خوان كارلوس السلطة لولي عهده.
واظهر استطلاع للراي أعده ” سيغما دوس” لصالح صحيفة إلمونودو التي نشرت مضمونه على موقعها اليوم “ان 56،2 في المائة من الإسبان ينظرون بسلبية او بسلبية للغاية إلى العرش الإسباني”. وتبرز الارقام التي تداولتها الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار ان ” الأسوأ من ذلك كله هو ان 96،4 في المائة ، يعتقدون ان العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس لن يستيطع استعادة الاعتبار الذي فقدته الملكية في إسبانيا “.
وساهمت احداث عدة في تدهو رصورة الملكية بهذا البلد الاوروبي بدا من مظاهر فساد مفترضة يشتبه ان اعضاء من الاسرة الملكية متورطة فيها مثل زوج ابنة الملك وابنته نفسها، إضافة إلى حادث بوتسوانا التي توجه فيها العاهل الإسباني لصيد الفيلة فيما كانت الازمة الأقتصادية تخلف ضيقا ماليا واقتصاديا على طبقة واسعة من المجتمع الإسباني، فبدا وكانه غيرمعني بظروف الشعب مما كلفه اعتذار رسمي للإسبان.
وفي المقابل يُظهر استطلا ع الرأي ذاته أن الأمير فيلبي يحظى باعتبار أفضل من الملك، حيث قالت إلمونود بناء على نتائج الاستطلاع تلك ان 66 في المائة من الإسبان لديهم انطباع جيد عن الامير فيليبي وان 75 في المائة يعتقدون ان الامير قادر على إعادة الاعتبار للملكية. و تحظى الملكة صوفيا حسب نتائج الاستطلاع عينها بموقع إيجابي من الرعي العام الإسباني بسبة 67 في المائة.
وتظهر هذه المعطيات عن ازمة راي عام تعيشها الملكية في إسبانيا على الرغم من ان تكلفتها المالية بالنظر غلى ملكيات أخرى خاصة في اوروبا تبقى هي الاقل. ومر العاهل الإسباني 76 سنة باختبار جديد من خلال مناسبة عطلة اعياد الميلاد، حيث اظهرت نسبة متابعة خطابه تراجعا لافتا بين السامعة الإسبانية.
وتأتي نتائج استطلاع الراي لمعهد سيغما دوس لصالح إلمونود لتكرس هذا التراجع حيث بدورها استطلاعات الرأي تمت ثلاثة ايام فقط من خطاب العاهل الإسباني بمناسبة اعياد الميلاد. وبذلت الملكية في هذا البلد الإيبيري جهدا كبيرا في استراتيجية التواصل لاسترجاع ثقة الرا ي العام لكنها لحد الساعة لم تستطع ان تحقق النتائج المرجوة. وقد تشكل هذا المعطيات عاملا بارزا اخر من عوامل تسريع امر تسليم العاهل الإسباني خوان كارلوس العرش لولي عهد الامير فيليبي لوقف تقهقر المؤسسة الملكية .