قررت الباراغواي تعليق العلاقات الدبلوماسية مع ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي أعلنتها جبهة البوليساريو، وهذا التعليق يعتبر ضربة لهذه الحركة في منطقة تعتبر تاريخيا معقلا لأطروحتها.
وكانت الباراغواي قد أقدمت على الخطوة الأولى بعد اتصالات أجراها أحد الوجوه البارزة في حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري الشهر الماضي مع برلمان هذا البلد الأمريكي اللاتيني، وكان ينقص الإعلان الرسمي لوزارة الخارجية ليصبح القرار رسميا.
وأقدمت وزارة الخارجية أمس الجمعة على اتخاذ هذا القرار المتمثل في تعليق العلاقات مع الدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو، وهذا يعني إغلاق سفارة البوليساريو في الباراغواي. وعمليا، كانت البوليساريو تتوفر على سفارة غير مستقرة تابعة لسفارة الحركة في الأوروغواي.
وأصدرت الخارجية بيانا يتكون من ثلاث نقاط رئيسية، في الفقرة الأولى تبرز تأكيد الباراغواي على تقرير المصير وعلى ضرورة تمتيع الشعوب بالإستقلال، وفي الفقرة الثانية تشدد على الحوار والتفاوض حول حل متفق عليه في نزاع الصحراء وتشيد بمجهودات الأمم المتحدة بينما في الفقرة الثالثة تعلن تعليقها العلاقات مع البوليساريو.
وجاء في هذه الفقرة “وزارة الخارجية وباسم حكومة جمهورية باراغواي، طالما يستمر مسلسل السلام الذي بدأه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد اتخذت القرار بتعليق ما ترتب عن البيان المشترك حول إرساء العلاقات بين جمهورية الباراغواي والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الموقع في نيويورك يوم 9 فبراير من سنة 2000 والبيان المشترك في أسونسيون يوم 18 غشت 2011”.
وعمليا، يشكل تعليق الباراغواي للعلاقات الدبلوماسية وإن كانت قد أكدت على تقرير المصير، ضرب قوية لجبهة البوليساريو خاصة في منطقة مثل أمريكا اللاتينية التي تعتبر معقلا سياسيا لها.