يزور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس عدد من العواصم المؤثرة في صنع القرار في نزاع الصحراء المغربية، لكنه يفضل عدم الكشف عدم زياراته. وتأتي هذه الزيارات في إطار البحث عن الصغية المناسبة لتحريك المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وكان كريستوفر روس قد زار العاصمة باريس الاثنين من الأسبوع الماضي، والتقى دبلوماسيين فرنسيين مكلفين بنزاع الصحراء. ولم تكشف وزارة الخارجية الفرنسية عن الزيارة، ولكن بعد مرور يومين اعترف الناطق باسمها في ندوة صحفية بأن روس كان في باريس ورفض تقديم معطيات حول فحوى المباحثات التي أجراها المبعوث الأممي.
وتفيد معطيات حصلت عليها ألف بوست أن روس بحث مع مسؤلين في الإدارة الأمريكية نزاع الصحراء بعد زيارة الملك محمد السادس الى البيت الأبيض يوم 22 نوفمبر الماضي، وانتقل لاحقا الى زيارة العواصم المؤثرة في صنع القرار وهي أساسا لندن وباريس ومدريد. وعلاقة بروسيا، يبدو أنها خولت لسفيرها في مجلس الأمن متابعة الملف مع روس.
وسألت ألف بوست مصادر اسبانية عن زيارة روس الى مدريد هذه الأيام، ولم تؤكد ولم تنفي خبر الزيارة. وتعتبر مدريد أساسية لكريستوفر روس لسببين، الأول لأنها قوة استعمارية سابقة مازالت الأمم المتحدة تستشيرها في الملف، والثاني أنها ستصبح عضوا في ملجس الأمن الدولي مع بداية يناير المقبل.
وكان كريستوفر روس قد كشف في تقرير قدمه الى مجلس الأمن في نهاية أكتوبر الماضي أنه سينهج اللقاءات السرية مع المغرب والبوليساريو، حيث سيقوم بنقل المقترحات بين الطرفين والانتقال الى المفاوضات الرسمية والعلنية عندما تتوفر الشروط.
وارتباطا بهذا، تؤكد المعطيات المتوفرة وأساسا الزيارات غير المعلنة سعي كريستوفر روس الى بلورة مقترحات وصيغ جديدة لتقديمها الى المغرب وجبهة البوليساريو لتفادي الجمود الحالي نتيجة إصرار المغرب على مقترح الحكم الذاتي وتشبث البوليساريو باستفتاء تقرير المصير.