زار المبعوث الخاص للأمين العام للأمين المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس الاثنين الماضي العاصمة باريس وبحث مع الفرنسيين المفاوضات المقبلة بين المغرب والبوليساريو، ولم يتسرب الكثير عن هذا اللقاء.
والمثير أن اللقاء لم يتم الإعلان عنه لوسائل الاعلام ولم تنشره حتى وكالة فرانس برس التي عادة تنشر كل الأخبار الدبلوماسية الفرنسية، الأمر الذي يؤكد أن المبعوث الأممي يفضل التحرك في صمت بعيدا عن ضغط الإعلام. ولم توضح وزارة الخارجية الفرنسية من استقبل كريستوفر روس في مقر وزارة الخارجية “كيي دورسي”.
وجاء تأكيد زيارة كريستوفر روس في تصريح للناطق باسم الخارجية الفرنسية نادال أمس الأربعاء عندما ساله بعض الصحفيين عن موقف فرنسا من نزاع الصحراء خاصة بعد إعلان البيان المشترك الجزائري الفرنسي خلال القمة بين البلدين على مستوى رئاسة الحكومة تأييد تقرير المصير دون الإشارة الى الحكم الذاتي.
وقال الناطق حسب ما تم نشره في موقع الوزارة ما يلي:
“موقف فرنسا واضح وثابت. ولقد أتيحت لرئيس الجمهورية المناسبة للتذكير به أثناء زيارة الدولة إلى المغرب التي قام بها في الثالث والرابع من نيسان/أبريل. الأمر الواقع ليس من مصلحة أحد. ونحن نساند منذ أمد بعيد البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومتوافق عليه من الجانبين تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
نحن ندعم جهود المبعوث الخاص والشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد كريستوفر روس. ونقيم حواراً دورياً معه كما مع الشركاء الأساسيين المعنيين. لقد قدم المغرب في 2007 خطة حكم ذاتي للصحراء الغربية تعتبرها فرنسا قاعدة جدية وذات صدقية من أجل إيجاد حل تفاوضي”.
ويبدو أن كريستوفر روس يزور الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخاصة التي لديها تأثير في ملف الصحراء، وقد يحل بإسبانيا التي ستصبح عضوا في مجلس الأمن ابتداء من الشهر المقبل علاوة على صفتها قوة استعمارية سابقة مازالت الأمم المتحدة تأخذ برأيها.