يبدي المغرب اهتماما بالغواصة س 80 التي تصنعها اسبانيا وقد يقتني واحدة منها مستقبلا لاسيما بعد اقتناء فرقاطات وسفن حربية متطورة وما يتطلبه ذلك من استكمال الوحدة المتكاملة لسلاحه البحري.
وأوردت جريدة أوبنيون دي مورسيا أن المفتش العام للبحرية المغربية محمد الغماري زار أمس ميناء قرطاجنة شرق اسبانيا، ومنها مصنع الغواصة س 80 التي ستنتجها اسبانيا. وتؤكد الجريدة التي تصدر في مورسيا حيث تقع قرطاجنة في إقليمها أن هناك اهتمام مغربي بهذه الغواصة.
وكانت ألف بوست سباقة السنة الماضية الى الحديث عن رغبة المغرب اقتناء غواصة لتعزيز قدراته البحرية وقدراته في مراقبة مضيق جبل طارق لاسيما في ظل الاهتمام الذي يكتسبه الميناء المتوسطي والتهديدات المستقبلية التي تهم البحار. وجرى الحديث في البدء عن غواصة المانية ثم الحديث عن غواصة روسية وفرنسية أخيرا يجري الحديث عن غواصة اسبانية.
وكان المغرب قد اقتنى عدد من الفرقاطات المتطورة ومنها فرقاطة فريم الفرنسية وسفن حربية من هولندا ولكن تنقصه غواصة لاستكمال ما يعرف بمثلث السلاح البحري المكون من فرقاطات وسفن حربية سريعة عبارة عن زوارق وغواصات.
ويعتبر المغرب الدولة الوحيدة في غرب البحر الأبيض المتوسط الذي لا يتوفر على غواصة في سلاحه البحري، فإسبانيا لديها غواصات والبرتغال وكذلك الجزائر.
وتعتبر غواصة س 80 الإسبانية من الغواصات المتطورة وستنتج منها اسبانيا أربعة وحدات لسلاحها البحري وستتوصل بالأولى ابتداء من سنة 2015، وقد يكون المغرب أول زبون لهذه الغواصة. ويشهد إنتاج هذه الغاصة بعض التعثر لأن مهندسي السلاح ارتأوا إدخال تعديلات عليها لتكون أكثر تطورا.
واعتاد المغرب أن لا يشتري سلاحا متطورا من اسبانيا كما أن هذه الأخيرة اعتادت عدم بيعه سلاحا متطورا لكن يبدو أن هذا الطرح بدأ يتلاشى في ظل تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين.