سلمت وزارة الخارجية المغربية اليوم الثلاثاء بطاقة لاجئ الى 532 شخصا أغلبهم من إفريقيا توفرت فيهم صفة لاجئ. وتأتي هذه العملية بعد قرار الملك محمد السادس نهج سياسة جديدة ومختلفة عن سياسة الملاحقة التي نهجتها السلطات حتى الآن ومست صورة المغرب في الخارج.
ووزعت الخارجية هذه البطاقات اليوم في مكتب اللاجئين وعديمي الجنسية التابع لها، وذلك بعدما درست ملفات هؤلاء الأشخاص الذين توفرت فيهم شروط اللجوء المتعارف عليها دوليا.
وجرت عملية مراسيم التسليم، وفق موقع الوزارة، بحضور ممثلة المفوضية السامية للائجين في المغرب أورسولا ابوبكر والمكلفة بحماية الأجانب بمكتب المفوضية في الرباط ماشتيلت فريز. ومن المنتظر تسليم بطائق دفعات جديدة بعد دراستها.
وهذه أول مرة في تاريخ المغرب يقدم على تسليم نسبة عالية من بطاقة اللاجئ بعدما كان في الماضي يلسم بطائق محدودة وبعد إجراءات إدارية معقدة.
ويعتبر هذا القرار من الأخبار الإيجابية في سياسة المغرب حول الهجرة وطالبي اللجوء، حيث كان يغلق الأبواب في وجه هؤلاء الأفارقة الهاربين من الحروب الأهلية ويعتبر الجميع مهاجرين سريين. في الوقت ذاته، يغطي خبر اليوم نسبيا على الأخبار السلبية في التعامل مع اللاجئين وصلت الى مستوى تضررت معها صورة المغرب في بعض الدول الإفريقية.
وتتماشى هذه السياسة الجديدة لصالح اللائجين والهجرة الإفريقية مع التوجه الجديد للدبلوماسية المغربية التي تررغب في تعزيز وجودها في القارة الإفريقية وخاصة غربها حيث توجد مصالح سياسية واقتصادية للمغرب.