ضمن مساعيها لاستعادة احترام الرأي العام الإسباني، أقدمت المؤسسة الملكية على إنشاء قسم في موقعها في شبكة الإنترنت يتضمن رسوما كاريكاتورية حول الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا وباقي أعضاء العائلة الملكية خاصة بالأطفال لكي يقوموا بتلوين هذه الرسوم والتعرف على دور الملكية. ويتزامن هذا مع بدء مؤتمر في برشلونة يتهم الملكية بممارسة استبداد تاريخي ضد إقليم كتالونيا.
وقدم القسم الصحفي في القصر الملكي الإسباني اليوم هذه المبادرة الإعلامية لوسائل الاعلام والرأي العام في هذا البلد. ولم يتردد مدير القصر الملكي رافائيل سبوتورنو من الكشف عن الأهداف السياسية لهذه المبادرة التي قال عنها أنها تهدف الى تقريب الملكية من الأطفال لتكون الأجيال المقبلة على علم بالدور الذي تقوم بها المؤسسة الملكية في اسبانيا. ويتضمن هذا القسم في الموقع رسوما للأطفال يقومون بتلوينها وكذلك أخبار الملكية منتقاة بعناية.
ويصرح هذا المسؤول أن البرامج التعليمية في المدارس الإسبانية لا تقدم صورة حقيقية عن المؤسسة الملكية الإسبانية والدور التاريخي الذي لعبته والدور لاذي يمكن أن تلعبه في مستقبل البلاد.
وتدهورت صورة المؤسسة الملكية الإسبانية لسببين، الأول وهو ارتفاع دعاة الجمهورية من حركات يسارية وقومية في بلد الباسك وكتالونيا، ثم تورط أعضاء الملكية في فضائح مالية وعاطفية هزت العرش الإسباني. وانتقدت الطبقة السياسية خوان كارلوس السنة الماضية بسبب مغامراته العاطفية في إفريقيا، بينما يكاد القضاء أن يوجه الى ابنته الأميرة كريستينا تهمة الاختلاس المالي والضرائبي. 
وبدأ في مدينة برشلونة اليوم مؤتمرا تاريخيا من تنظيم الحكومة الكتالانية يعتبر اسبانيا قوة استعمارية لهذا الإقليم، ويتهم الملكية بممارسة استبداد تاريخي ضد “الشعب الكتالاني”.
