تسجل وكالة الأمن القومي الأمريكي يوميا قرابة خمسة ملايير يوميا من المكالمات حول الهواتف النقالة في مجموع العالم تستعملها لتحديد علاقة جميع الأفراد، وتشمل سياسيين وصحفيين ورجال أعمال وباحثين، وهذه العملية تشمل كذلك المغرب رفقة باقي الدول.
وأوردت جريدة الواشنطن بوست اليوم هذا الخبر نقلا عن موظف وكالة الأمن القومي السابق إدوارد سنودن الذي هرب الى روسيا وبحوزته خزان من المعلومات حول تجسس هذه الوكالة على العالم. وتؤكد الجريدة أن الوكالة الأمن الأمريكية تتعقب مئات الملايين من الهواتف بما يسمح لها بتتبع تحركات الأفراد وعلاقاتهم.
وتقوم الوكالة بجمع الجزء الأكبر من المعلومات عن موقع الهاتف المحمول، الذي جمعته الأبراج الخلوية. ويبحث المحللون بعد ذلك فى علاقات بين مستخدمي الهواتف النقالة الذين قد تكون هناك علاقة بين بعضهم البعض، بحسب التقرير.
وتركز الوكالة على مختلف المعطيات التي تهم الأمن القومي الأمريكي بمفهومه الواسع ابتداءا من مكافحة الإرهاب الى رصد ما هو سياسي في الدول وانتهاءا بالتجسس على الأبحاث العلمية والتجارية.
ورغم أن المغرب لا يشكل هدفا رئيسيا لوكالة الأمن القومي مقارنة مع ما يجري في العالم، إلا أن هواتف الطبقة الحاكمة والنخبة العسكرية والصحفيين وسياسيين تخضع للتسجيل، ويتم استعمال هذه المعطيات في المناسبات التي تكون إدارة أمريكية معينة محتاجة إليها.