تشهد دول الاتحاد الأوروبي مثل اسبانيا وإيطاليا وهولندا ارتفاعا للعنصرية خلال المدة الأخيرة، ولكن من الدول التي ارتفعت فيها هذه الظاهرة بكثرة فرنسا. إذ سجلت الاعتداءات والأعمال العنصرية المعادية للإسلام في فرنسا خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2013 ارتفاعا بنسبة تتجاوز 11% مقارنة مع المدة الزمنية نفسها من السنة الماضية. وهذه الظاهرة تتزامن مع ارتفاع اليمين القومي المتطرف.
وجاء في تقرير للمرصد الوطني لمعاداة الاسلام في نهاية الأسبوع وتناولته اليوم وسائل الاعلام الفرنسية أن النساء بالحجاب يشكلن نسبة كبيرة من ضحايا ارتفاع هذه الظاهرة في فرنسا وكذلك استهداف دور العبادة وبعض الفرنسيين المسلمين الذين تبدو عليهم معالم ديانتهم مثل طول اللحية.
وشهدت هذه السنة اعتداءات على مساجد فرنسية ومنها المسجد الكبير في باريس الذي كتب متطرفون على جدرانه الأسبوع الماضي شعارات معادية للإسلام.
ويعترف المرصد في تقريره أنه اعتمد فقط على تقدم مسلمين بشكايات الى الشرطة والدرك الفرنسي، بينما هناك اعتداءات كثيرة لا يتم الإعلام بها ولا تقديم شكايات. ويستخلص أن “الاعتداءات في الواقع هي أكثر بكثير”.
ويتزامن ارتفاع الاعتداءات ضد المسلمين في فرنسا وارتفاع مشاعر كره الأجانب وخاصة العرب والمسلمين، حيث تسجل الجبهة الوطنية بزعامة ماري لوبي وهي حزب قومي متطرف يجعل من معاداة الإسلام والأجانب ركيزة أساسية في خطابه ارتفاعا وسط الناخبين الفرنسيين.