أدى انفجاران انتحاريان قرب السفارة الإيرانية في بيروت في منطقة بئر حسن إلى سقوط ما لا يقل عن32 قتيلا و146 جريحا بحسب مصادر طبية. وفي اتصال مع الميادين قال السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي إنه لم يصب أحد من عمال السفارة الإيرانية. وأصدر تنظيم القاعدة بيانا يتبنى فيه هذا العمل الإ{هابي.
الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أكد أن الشيخ إبراهيم الأنصاري، المستشار الثقافي في السفارة، توفي بعد إصابته بجروح بليغة أثناء مروره أمام السفارة.
واعتبرت أفخم أن “التفجيرين يخدمان المصالح الصهيونية وتم تنفيذهما بأدوات في بيروت”، مشيرة إلى أن “أيادي مأجورة لإسرائيل نفذت العمل الإرهابي”.
واتهم نواب من حزب الله كانوا قرب مكان الانفجار سمير جعجع والسعودية والقاعدة بالوقوف وراء الانفجارين بسبب الدور الايراني من الازمة السورية.
وربط مراقبون بين الانفجارين قرب السفارة الايرانية في بيروت وبين التفجيرين في دار السلام ونيروبي حيث تم اتباع الاسلوب نفسه في التنفيذ اي سيارة يقودها انتحاري تقتحم البوابة ثم بعد ذلك تاتي السيارة الثانية وتقتحم السفارة، ويبدوا ان اطلاق حراس السفارة النار على قائد السيارة الاولى قبل وصوله الى البوابة وقتله بالتالي حال دون وصول الثانية ووقوع خسائر اكبر وتدمير السفارة.
وقال السيد كريم بقردوني السياسي اللبناني المعروف والمنظر السابق لحزب الكتائب لقناة الميادين ان تنفيذ مثل هذا الهجوم ياتي ردا على تقدم القوات السورية المدعومة بحزب الله في المعارك في سورية واستعادتها الكثير من المواقع والبلدات والقرى في ريف دمشق ومنطقة حلب وتقدمها باتجاه القلمون.
السفير الإيراني الذي استنكر الانفجار اتهم الكيان الصهيوني بوقوفه وراء هذه العملية، وأضاف أن “هكذا عمليات تقوينا أكثر وتثبت أحقية مواقفنا وقضيتنا لتحقيق العدالة في كل مكان”.
وقد ضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً حول المنطقة المستهدفة بالانفجار المزدوج.
مراسل الميادين أفاد أن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول اقتحام السفارة إلا أن الحرس أرداه وبعد أقل من دقيقتين حاولت سيارة مفخخة من نوع “إنفوي” يقودها انتحاري اقتحام السفارة وتم التفجير الثاني.
المعلومات الأولية أشارت إلى تضرر ما لا يقل عن 6 مبان في محيط الانفجارين وقد حضرت سيارات الإسعاف لانتشال الضحايا وإسعاف الجرحى. وافاد مراسل الميادين أن المعلومات الأولية تشير إلى أن العبوة التي انفجرت كانت موجودة بالقرب من سيارة من نوع رابيد على بعد 10 أمتار من مبنى السفارة.
ومن جتهت دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هيئة ادراة الكوارث إلى اجتماع طارىء لمتابعة تداعيات التفجيرين، فيما اعتبر النائب علي عمار أن المستهدف في هذا الإنفجار خط المقاومة الداعم للقضية الفلسطينية.
الحكومة السورية أدانت بشدة “العمل الإرهابي الجبان” الذي وقع ضد السفارة الإيرانية. وأشار وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الى انه “من الواضح جيدا ان انفجار بئر حسن قرب السفارة الايرانية:
أعلنت “كتائب عبد الله العزام” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين استهدفا، الثلاثاء، السفارة الإيرانية في جنوب بيروت، ما أدّى الى وقوع نحو 23 قتيلاً و146 جريحاً.
وقال الشيخ سراج الدين زريقات، القيادي الديني في الجماعة، في تغريدات على حسابه على موقع “توتير”، إن “كتائب عبد الله عزام – سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما – تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت.”
وأضاف أن “غزوة السفارة الإيرانية في بيروت هي عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السُنّة في لبنان”.
وتابع “ستستمر العمليات في لبنان – بإذن الله – حتى يتحقق مطلبان الأول: سحب عناصر حزب إيران (في إشارة الى حزب الله) من سوريا، والثاني فكاك أسرانا من سجون الظلم في لبنان”.
وبدأ التنظيم نشاطه في العام 2004 بثلاث تفجيرات في منتجع طابا وشاطىء نويبع في مصر، وتستمد الكتائب اسمها من الإسلامي المتشدد عبد الله عزام الذي قتل في العام 1989.
وكان تفجيران انتحاريان استهدفا في وقت سابق اليوم السفارة الإيرانية في بيروت، ما أدّى الى مقتل نحو 23 شخصاً وإصابة 146 آخرين بجروح.