كشف رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي ماريا أثنار أن لقاءه الأول بولي العهد الأمير محمد الذي سيصير لاحقا الملك محمد السادس كان شائكا بسبب إصرار ولي العهد على معالجة ملف الصحراء المغربية والمطالبة بسبتة ومليلية.
وتابع أثنار في الجزء الثاني من مذكراته “التزام السلطة” الذي نزل الى المكتبات هذه الأيام أن ولي العهد قام بزيارة الى اسبانيا سنة 1997، وخلال المباحثات جرى التطرق الى ملف الصحراء وسبتة ومليلية. وطالب ولي العهد الأمير محمد وقتها من أثنار ضرورة تغيير اسبانيا من موقفها في الصحراء لصالح المغرب وضرورة فتح المفاوضات حول مستقبل سبتة ومليلية.
واعترف أثنار أن تلك المباحثات كانت شائكة مثلها مثل زيارته الى المغرب سنة 1998 ولقاءه بالملك الحسن الثاني، حيث وقع خلاف بينهما حول سبتة ومليلية.
وبعد وصول محمد السادس الى العرش، يؤكد أثنار أن المغرب انحاز الى فرنسا ضد المصالح الإسبانية ومنها قرار عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري سنة 2001، ويؤكد أن القرارات المغربية كانت بدافع من الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك.
ويتهم رئيس الحكومة السابق رئيس فرنسا السابق شيراك بأنه وراء استراتيجية دفع المغرب توظيف سبتة ومليلية للضغط على اسبانيا لتغير موقفها من الصحراء. ويكشف أن شيراك طرح في قمة أوروبية ضرورة إعادة اسبانيا المدينتين الى المغرب.
كما يعالج أثنار نزاع جزيرة ثورة والدور الذي قام به شيراك وصولى الى التدخل العسكري.