بادرت جبهة البوليساريو الى الرد على الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء، حيث رفضت مضامينه واستعملت في بيان لها صادر ليلة أمس تعابير قوية ضد الخطاب. والرد السريع في الللة نفسها من الخطاب يبرز مدى توتر ملف الصحراء المغربية خلال الشهور الأخيرة.
وألقى الملك محمد السادس ليلة أمس الأربعاء خطابا وجهه الى الشعب المغربي، تناول فيه تطورات الصحراء المغربية وخاصة شق حقوق الإنسان والثروات الطبيعية، ووجه انتقادات الى الجمعيات الحقوقية الدولية التي تأخذ بأقوال المؤيدين لتقرير المصير بدل الدولة المغربية. وفي الوقت نفسه انتقد شركاء استراتجيين يقعون في خطئ حوق الإنسان، كما حمل الجزائر مسؤولية شراء مواقف حقوقية لصالح البوليساريو دوليا.
وفي الليلة نفسها، ردت جبهة البوليساريو عبر ما يسمى وزارة الاعلام في الجمهورية المعلنة من طرف واحد. ويتهم بيان البوليساريو الملك محمد السادس بإعطاء الظهر لمساعي الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء لتصفية ما “تعتبر استعمارا”. ويرى البيان أن مضمون الخطاب في شقه المنتقد لما هو حقوقي هو مقدمة لما تعتبره خروقات قادمة في منطقة الصحراء.
البيان استعمل قاموسا قويا من الشجب والتنديد بالخطاب الملكي، ويطالب في الوقت نفسه المنتظم الدولي بتوفير الحماية للصحراويين عبر آليات مراقبة دولية.
وعدم تأخر جبهة البوليساريو في الرد على خطاب الملك محمد السادس، إذ كان الرد جاهزا ساعتين بعد الخطاب الملكي، الأمر الذي يكشف مدى الحرب الإعلامية القائمة حاليا حول ملف الصحراء.