أعلن مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر الاثنين انه تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في صعدة بشمال البلاد، فيما تمكن الصليب الأحمر من دخول منطقة النزاع لاجلاء الجرحى.
وكان القتال بين الطرفين احتدم منذ الاسبوع الماضي في بلدة دماج التي فيها مركز تعليمي للسلفيين والواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي.
واعلن السلفيون مقتل العشرات في صفوفهم في عمليات قصف نفذها الحوثيون الا انه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات.
وقال بن عمر للصحافيين انه “تم الاتفاق اليوم (الاثنين) على وقف إطلاق النار في منطقة دماج وتمكن فريق الصليب الاحمر الدولي الدخول الى المنطقة”.
وأوضح بن عمر ان “قافلة سيارات تابعة للصليب الاحمر الدولي دخلت إلى منطقة دماج لتقديم الخدمات الطبية ونقل عدد من الجرحى”.
واشار بحسبما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الى وجود “عدد كبير من الجرحى في حالات خطيرة جدا من الطرفين المتنازعين، منها 25 حالة حرجة”.
وبحسب بن عمر، فان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي “يبذل جهودا مكثفة من اجل معالجة هذا الوضع الامني وهذا لا يمكن ان يتم الا بتعاون المجموعات المسلحة كلها مع أجهزة الدولة”.
كما ذكر بن عمر ان الرئيس أرسل “طائرة خاصة” إلى صعدة لنقل الجرحى.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن ماري كلير فغالي لوكالة فرانس برس ان وفدا من المنظمة الدولية تمكن من “اجلاء 23 جريحا، وهو الذين اصاباتهم الاكثر خطورة”.
وبحسب فغالي، “تم اجلاء الجرحى بواسطة مروحية ونقلوا الى صنعاء”.
وصعدة هي معقل التمرد الحوثي الشيعي الذي خاض ست حروب مع الحكومة اليمنية منذ 2004 ويشارك حاليا في العملية السياسية الانتقالية.
وشهدت منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011.
وكانت هذه المواجهات اشتدت خلال الاحتجاجات التي شهدها اليمن في 2011 ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واحتدمت التوترات مجددا في الاونة الاخيرة في المنطقة بموازاة عدم التوصل الى توافق نهائي في الحوار الوطني اليمني، وبموازاة احتدام التوتر الطائفي في المنطقة عموما.
ودعا الصليب الاحمر الى وقف لاطلاق النار للتمكن من دخول المنطقة وإجلاء الجرحى.