يبدأ زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز اليوم الأربعاء زيارة الى الولايات المتحدة تشمل لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وكذلك مسؤولين من الأمم المتحدة، وذلك في إطار التحرك القوي في واشنطن للضغط على المغرب. وتبرز هذه الزيارة قوة اللوبي الذي تشكله مؤسسة روبرت كيندي.
وتفيد مصادر سياسية من واشنطن بوصول محمد عبد العزيز أمس الثلاثاء الى العاصمة الأمريكية، حيث من المنتظر إجراءه اليوم للقاءات مع مسؤولين من الكونغرس. ويأتي تركيزه على الكونغرس بحكم تأثير هذه المؤسسة التشريعية في القرارات الخاصة بالخارجية الأمريكية، ومن ضمنها القرار الذي صادقت عليه منذ سنتين ويشترط بيع الأسلحة للمغرب بمدى احترام حقوق الإنسان في الصحراء.
في الوقت ذاته، هناك احتمال أن يستقبله مسؤول من وزارة الخارجية بمرتبة رفيعة من شعبة العالم العربي وإفريقيا. علاوة على لقاءات مع الصحافة والجمعيات الحقوقية.
وتأتي زيارة محمد عبد العزيز الى واشنطن ضمن اهتمام الإدارة الأمريكية بنزاع الصحراء وتبنيها مواقف أزعجت المغرب مثل محاولتها تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف خلال المصادقة الأخيرة على قرار جديد يخص الصحراء 2099 يوم 25 أبريل الماضي، قبل أن تتراجع عن هذا الموقف.
وفي الوقت ذاته، سيجري زعيم البوليساريو اتصالات مع مسؤولين في الأمم المتحدة قد يكون على رأسهم الأمين العام بان كيمون، لاسيما وأن محمد عبد العزيز بعث خلال الشهور الأخيرة بأكثر من عشر رسائل الى الأمين العام الأممي يطالب فيها بموقف أكثر صرامة في ملف حقوق الإنسان واستفتاء تقرير المصير.