كشف استطلاع للرأي في إقليم كتالونيا الذي يتمتع بالحكم الذاتي أن 55% من سكان هذا الاقليم يؤكدون التصويت لصالح الانفصال عن اسبانيا وتأسيس دولة خاصة بهم. وفي الوقت ذاته، أكد تقدم حزب اليسار الجمهوري الكتالاني الأكثر ارديكالية تجاه السلطات الإسبانية. وتأتي هذه المعطيات لتبرز مدى رهان الكتالانيين على دولة خصاة بهم الأمر الذي يشكل تحديا لوحدة اسبانيا.
وجاء في استطلاع الرأي الذي أنجزته الحكومة الكتالانية ونشرته وسائل الاعلام الإسبانية هذه الأيام أن الخريطة الانتخابية في الاقليم تشهد تغيرا ملحوظا بسبب تراجع حزب التجمع والوفاق الكتالاني المتزعم لحكومة الحكم الذاتي الى المركز الثاني بقرابة 36 مقعدا لصالح حليفه حزب اليسار الجمهوري الكتالاني الذي منحه الاستطلاع 39 مقعدا.
وسجل استطلاع الرأي تقهقر كل من الحزب الاشتراكي الذي سيستمر في المركز الثالث ولكن ب 16 مقعدا بأربعة مقاعد أقل مع الانتخابات االأخيرة التي جرت في نوفمبر الماضي، بينما سيتراجع الحزب الشعبي من 19 مقعدا الى 13.
ويشكف ستطلاع الرأي تقدم اليسار الجمهوري الكتالاني الذي يعتبر الأكثر راديكالية تجاه اسبانيا، إذ يعتبر التواجد الإسباني “استعمارا” لكتالونيا.
ويؤكد استطلاع الرأي أن أكثر من 55% من سكان كتالونيا يعربون عن نيتهم التصويت لصالح كتالونيا منفصلة عن اسبانيا، ويحلمون بتأسيس دولة في شمال شرق اسبانيا تحد مع فرنسا، بينما يفضل 27% دولة في نظام فيدرالي مع اسبانيا، ولا يؤيد الحكم الذاتي سوى 22%.
وكان برلمان كتالونيا قد صادق خلال الشهور الماضية على قانون يطالب حكومة الحكم الذاتي بتنظيم استفتاء تقرير المصير سنة 2014 أو 2015 للبقاء ضمن اسبانيا أو الانفصال عنها. وتعارض حكومة مدريد هذه الاستفتاء وتعتبره غير دستوري.