55 شخصا أغلبهم مغاربة لقوا حتفهم في الهجرة السرية من المغرب نحو اسبانيا منذ بداية نوفمبر الجاري

قارب من قوارب الهجرة السرية

أعلنت المنظمة العالمية للهجرة غرق 55 شخصا في المياه الفاصلة بين المغرب واسبانيا منذ بداية نوفمبر الجاري، وهي حصيلة مرتفعة للغاية، في حين تجاوز حصيلة القتلى منذ بداية السنة، وفق مصادر اسبانية 250 غريقا يتوزعون على مغاربة ومهاجرين أفارقة من دول مثل مالي والسينغال.

وأبرزت هذه المنظمة ارتفاع عدد الغرقى من شهر الى آخر، ويتصدر شهر نوفمبر حصيلة الغرقى، غذ منذ الداية الى يوم الخميس من الأسبوع الجاري، لقي 55 شخصا حتفهم غرقا، 19 منهم دفعة واحدة في مياه إقليم قادش أقصى جنوب اسبانيا، بينما عدد المفقودين لا يعرف، ويقد يكون مشابها أو أقل. ومن ضمن المفقودين بطل المغرب ثلاث مرات في رياضة القتال كيك بوكسينغ غرق مع مجموعة من الأصدقاء له.

وتقف عوامل متعددة وراء ارتفاع حصيلة الغرقى في المياه المغربية-الإسبانية منذ بداية السنة الجارية حيث تجاوز 250 غريقا ومئات المفقودين، على رأس هذه العوامل ارتفاع قوارب الهجرة خلال السنة الجارية بشكل ملفت، حيث تأتي القوارب محملة بالعشرات وهي قوارب هشة لا تصمد كثيرا في البحر خاصة إذا كان هائجا. ويضاف الى هذا ارتفاع الهجرة المغربية وتجاوزها الإفريقية بسبب الوضع الاجتماعي المتوتر سياسيا واقتصاديا في المغرب، لهذا فنسبة كبيرة من المهاجرين قدموا من منطقة الريف شمال المغرب، وهي المنطقة التي شهدت حراكا شعبيا، حيث تم الحكم على المئات بالسجن، واضطر الآلاف الى الهجرة إما هربا من الملاحقة أوالبطالة.

ودائما في علاقة بالهجرة، فقد تجاوز عدد المهاجرين الذين وصلوا الى اسبانيا عبر قوارب الهجرة انطلاقا من المغرب ونسبيا الجزائر 50 ألف منذ بداية السنة الجارية، وهو رقم مرتفع للغاية بل الأكثر في تاريخ الهجرة السرية التي بدأت منذ نهاية الثمانينات الى يومنا هذا. وكان أعلى رقم هو الذي سجل سنة 2006 بقرابة 39 ألف، وكانت القوارب تنطلق من شواطئ المغرب ومن السينغال وموريتانيا نحو جزر الكناري.

Sign In

Reset Your Password