احتج مئات المواطنين في عدة مدن مغربية، رفضا لموجة ارتفاع الأسعار على السلع والخدمات الأساسية التي يشهدها المغرب منذ شهور، ذلك أن المواطن العادي لم يعد قادرا على مواجهة الارتفاع الصاروخي للأسعار.
ونظم نشطاء وقفة احتجاجية مساء السبت بعد الافطار وقفات في عدد من المدن المغربية منها العاصمة الرباط وتطوان وطنجة والدار البيضاء وفاس ومكناس وأكادير وآسفي وتزنيت وخنيفرة ضمن أخرى. ودعت إلى هذه الاعتصامات والوقفات الجبهة الوطنية المغربية، حيث تم رفع شعارات تطالب بالحد من ارتفاع الأسعار. ومطالبة الدولة بالتدخل الفوري لحاية المواطن من “وحش الغلاء”، وفق عدد من الشعارات التي رددها المتظاهرون.
ويعيش المغرب موجة من الغلاء لا سابقة له بها منذ الاستقلال، وبينما تنسب الحكومة الغلاء الى الجفاف والى عوامل خارجية مثل الحرب الروسية ضد أوكرانيا، تؤكد مصادر رسمية أخرى أن الغلاء هو نتيجة سوء التسيير الحكومي. وكان المندوب في مؤسسة التخطيط أحمد الحليمي قد صرح لجريدة ميديا 24 الرقمية بأن التضخم وارتفاع الأسعار يعود إلى سوء التسيير ومنها رهان الحكومة على تصدير المنتوجات الزراعية بدل الاهتمام بالسوق المحلية.
وبلغ التضخم مستوى 10%، غير أن أسعار المواد الغذائية قد وصلت الى 20%، ومن ضمن الأمثلة، اصبحت بعض المنتوجات مثل الطماطم المغربية أرخص في السوق الأوروبية منها في السوق المغربية. وجراء ارتفاع الأسعار، ارتفعت نسبة الفقر في المغرب بصورة متسارعة، وفق تقارير الدولة المغربية ومؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي.