انفجار مرعب في بيروت يخلف أكثر من 80 قتيلا وأربعة آلاف جريح وتساؤلات حول الجهة المنفذة

الانفجار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء انفجارا مرعبا خلف حتى الآن أكثر من ثمانين قتيلا وأربعة آلاف جري، وأعلن مجلس الدفاع الأعلى ا بيروت مدينة منكوبة، وتعيش البلاد  وسط حالة استنفار أمني كبير وأوامر بالتحقيق لكشف ملابسات الحادث.

ووقع الانفجار في الساعات الأولى من المساء وبلغت قوته قوة زلزال ب 4،5 على سلم ريشتر، وتجعل الجهات التي تقف وراء هذا الانفجار وهل الأمر يتعلق بعمل إرهابي أو انفجار في مستودع للأسلحة.

ودعا المجلس الأعلى للدفاع إلى تخصيص اعتمادات للمستشفيات لمعالجة الجرحى، ودفع تعويضات لذوي الضحايا، بينما أعلن رئيس الحكومة الحداد الوطني وإقفال المؤسسات لمدة 3 أيام. وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن لرويترز إن عدد القتلى جراء الانفجار ارتفع إلى 78، مضيفا أن قرابة أربعة آلاف أصيبوا بجروح.

وقال الوزير إنه لا يزال هناك العديد من المفقودين وإن الناس يسألون إدارة الطوارئ عن أحبائهم، لكن عمليات البحث أثناء الليل صعبة نظرا لانقطاع الكهرباء. وأضاف أن البلاد تواجه كارثة حقيقية وأن الحكومة بحاجة للوقت لتقييم حجم الأضرار.

من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه يجب إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين، ودعا إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء غدا الأربعاء.

وقال عون -في تصريحات نشرها حساب الرئاسة على تويتر- إن “من غير المقبول” أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طنا موجودة منذ 6 سنوات في مستودع من دون إجراءات وقائية، وتوعّد “بإنزال أشد العقوبات” على المسؤولين عن ذلك.

كما قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب إن المسؤولين عن الانفجار سيدفعون الثمن، وتعهد في كلمة تلفزيونية بألا تمر هذه الكارثة دون حساب.

وأضاف أنه سيتم كشف الحقائق بخصوص هذا المستودع الخطر الموجود هناك منذ 2014، مضيفا أنه لن يستبق التحقيقات.

وتسبب الانفجار بتضرر باخرة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان، وجرح عدد من عناصر هذه القوات، وفق ما جاء في بيان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وجاء في البيان “نتيجة للانفجار الضخم الذي هزّ بيروت هذا المساء، تضررت باخرة من القوة البحرية لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان كانت راسية في المرفأ، مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر حفظ السلام، وإصابات بعضهم خطرة”.

آلاف الإصابات

ونقلت وكالة الإعلام الرسمية أن الانفجار أسفر عن “إصابات لا تحصى”، وأن فرق الصليب الأحمر تنتشر لنقل المصابين.

وقد أطلق الصليب الأحمر استنفارا عاما لجميع المسعفين، وناشدت مستشفيات العاصمة المواطنين التوجه إليها للتبرع بالدم.

وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني “هناك العديد من الضحايا، والإصابات بالمئات، والوضع ليس طبيعيا”.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني وآخر طبي أن 10 جثث على الأقل نُقلت إلى المستشفيات في أعقاب انفجار ضخم وقع في منطقة ميناء بيروت.

امتلاء المستشفيات

وطلب وزير الصحة اللبناني نقل الجرحى إلى المستشفيات المحيطة ببيروت، بعد امتلاء مستشفيات العاصمة.

ونقل مراسل الجزيرة وفاة الأمين العام لحزب الكتائب اللبناني، متأثرا بجراح أصيب بها جراء الانفجار.

وأعلنت سفارة كزاخستان في بيروت إصابة السفير نتيجة الانفجار وتضرر أجزاء من مبنى السفارة.

وقال مدير عام الأمن اللبناني إن ما حصل ليس انفجار مفرقعات، بل مواد شديدة الانفجار كانت مصادرة قبل سنوات.

وكذلك صرّح وزير الداخلية اللبناني بأن “مواد شديدة الانفجار صودرت منذ سنوات انفجرت في أحد المستودعات بمرفأ بيروت”.

وأعلن محافظ بيروت العاصمة اللبنانية مدينة منكوبة، بينما قالت وسائل إعلام لبنانية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن مفرقعات داخل أحد المستودعات في مرفأ بيروت، مما تسبب في أضرار بمحيط المنطقة.

إغلاق المنطقة

وأغلقت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية إلى المرفأ، ومنع الصحافيون من الاقتراب، ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحفية في الميدان أنها شاهدت عشرات الجرحى يصلون إلى مستشفى “أوتيل ديو” في الأشرفية شرق بيروت، وبينهم أطفال، وكان عدد كبير منهم مغطى بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه.

وأضافت الوكالة أن صحفييها شاهدوا سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ، وقد لحقتها أضرار بالغة، كما لحقت أضرار بالغة بالمباني وتناثر الزجاج في كل مكان.

ومن جانبه، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع، لبحث تداعيات الانفجار.

Sign In

Reset Your Password