انتقد المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز الثلاثاء من الأسبوع الجاري السياسة الخارجية لواشنطن في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ورفض صفقة القرن لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ولم يتردد في وصف آل سعود الحاكمين في السعودية بالقتلة.
وأبرز في في حديث لقناة سي إن إن، أن دعم بلاده المطلق لإسرائيل لا يعني دعم الحكومات اليمينية العنصرية الموجودة حاليا في إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يجوز أبدا تجاهل حقوق الفلسطينيين. وقال “اسمحوا لي أن أخبركم أيضا أنني أشعر بشدة بهذه المسألة، كشخص يهودي، ومعرفة مدى معاناة شعبنا على مر السنين”. وأضاف “انظروا إلى ما يجري في غزة الآن، حيث نسبة بطالة الشباب 70٪، تعلمون أنه لا يمكن للناس مغادرة المنطقة”.
ورأى ساندرز أن السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط يجب أن تقوم على مبدأ العدالة، قائلا “يمكننا أن نفعل ذلك، لدينا الثروة للقيام بذلك. لا يمكن أن نؤيد إسرائيل فقط ونتجاهل احتياجات الشعب الفلسطيني.. علينا أن نولي اهتماما”.
وفي ملف آخر، انتقد المرشح الرئاسي الديمقراطي سياسة بلاده الخارجية فيما يتعلق بالملف السعودي والإيراني، وقال “لسنوات، أحببنا السعودية واعتبرنا أنها حليف رائع. المشكلة الوحيدة هي أن من يحكمها سفاحون قتلة.”
وفي انتقاد للعلاقة “الدافئة” بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال ساندرز “بدلا من أن نتقرب من محمد بن سلمان، الديكتاتور الملياردير في السعودية، أعتقد أن الرئيس أوباما حقق تقدما جيدا في هذا المجال يمكننا أن نبني عليه، بحيث يمكننا جمع السعوديين والإيرانيين معا. أن نخبرهم أننا سئمنا، لقد أنفقنا تريليونات الدولارات على حروب لا نهاية لها ، وسيتعين علينا أن نعمل معا، ولدينا الموارد اللازمة للمساعدة في تحقيق ذلك”.
وتعتبر تصريحات ساندرز مقدمة لما قد تكون عليه سياسة واشنطن في الشرق الأوسط وهي رفض صفقة القرن ثم تبني سياسة متشددة تجاه السعودية. وكان ساندرز من أشد منتقدي السعودية بعد عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.