اتفق وزراء خارجية دول مجموعة ” أصدقاء سوريا” في ختام اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة على تقديم “الدعم بشكل عاجل” لمسلحي المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية 11 دولة عربية وغربية أنه ” تم الاتفاق على أن يتم عاجلا تقديم كافة المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض”. ودان البيان “تدخل ميليشيات حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق” مطالبا بضرورة ” أن يغادر هؤلاء المقاتلون سوريا على الفور”.
وكانت القوات الحكومية السورية تمكنت من السيطرة على بلدة القصير الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع لبنان بدعم من عناصر من حزب الله اللبناني بعد معارك عنيفة ضد مسلحي المعارضة. ولم يتطرق بيان الوزراء إلى وجود مقاتلين من دول أخرى في صفوف المعارضة لكنه حذر بشكل عام من ” تنامي التطرف في سوريا ووجود عناصر إرهابية في البلاد”.
قرارات سرية
وصرح رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني بأن اجتماع ” أصدقاء سوريا ” اتخذ قرارات سرية تتضمن اجراءات عملية لتغيير الموقف على الأرض”. وكان بن جاسم قد قال في الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن “إرسال أسلحة للمعارضة السورية لمحاربة قوات الرئيس بشار الأسد هو السبيل الوحيد لانهاء الحرب الأهلية في البلاد”. واعتبر بن جاسم أن “القوة ضرورية لإقرار العدل وأن ارسال اسلحة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في سوريا”.
خلل في ميزان القوى
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الدول المساندة للمعارضة السورية ستعزز الدعم العسكري ومساعداتها في محاولة ” لإنهاء الخلل في موازين القوى على الأرض” الذي يأتي لصالح الرئيس السوري. وأضاف كيري، في كلمته أمام المؤتمر، أن بلاده لا تزال ملتزمة بتعهداتها بشأن خطة السلام التي تتضمن عقد مؤتمر في جنيف وتشكيل حكومة انتقالية تضم طرفي الصراع في سوريا.
ولكنه أكد أن المعارضة بحاجة إلى دعم ” حتى تستطيع التوجه إلى مؤتمر جنيف للسلام ويمكنها القضاء على الخلل في موازين القوى على أرض المعارك”.
وأوضح كيري أن ” الولايات المتحدة والدول المشاركة في المؤتمر ستعمل، كل دولة بطريقتها الخاصة، على زيادة نطاق وحجم المساعدات للمعارضة السياسية والعسكرية”. ويعد هذا الاجتماع الأول لمجموعة ” أصدقاء سوريا” منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتسليح المعارضة السورية.
ويقول محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي سباستيان اشر إن “الصعوبة التي تواجه الدول التي تدعم المعارضة السورية تتمثل في تجزأ صفوف المعارضة كما أن تحديد الجهة التي يجب دعمها أصبح أمرا معقدا “.