تقدم 19 صحراويا ينتمون الى مختلف مدن الصحراء المغربية بطلب اللجوء السياسي الى السلطات الإسبانية بعدما وصلوا ليلة أمس الى أرخبيل جزر الكناري، ويفترض أن مدريد ستحاول عدم منحهم للجوء لتفادي أزمة مع المغرب وقد تنظر الى هذا بمثابة هجرة سرية تحت قناع آخر.
ونقلت قنوات التلفزيون ومنها القناة الأولى الرسمية والقناة الرابعة ظهر اليوم في نشتراتها خبر وشريط وصول المهاجرين الى شواطئ جزيرة فوينتفينتورا ليلة أمس، وهي أقرب جزيرة من أرخبيل الكناري الى الشواطئ المغربية. وتبرز المشاهد كيف نزل الشبان وهم يحملون رايات جبهة البوليساريو ويرددون شعارات ضد المغرب.
وتقدم هؤلاء الشباب بطلب اللجوء السياسي لدى الشرطة الإسبانية التي بموجب القانون ستقبل هذا الطلب وستدرس كل واحد على حدة. وعمليا، يمتلك هؤلاء الشباب بعض الأدلة التي ستساعدهم ومنها التقارير الدولية التي تتحدث عن خروقات في الصحراء، وإن كانت غير كافية.
ومن المنتظر أن لا تمنحهم السلطات الإسبانية اللجوء لسببين، الأول تفادي وقوع أزمة دبلوماسية مع المغرب في وقت تمر منه العلاقات الثنائية بأجواء من التفاهم والعدوء والحوار، والسبب الثاني أن الحقوقيين الصحراويين والمدافعين عن تقرير المصير مثل أميناتو حيدر وآخرين يفضلون البقاء في الصحراء وعدم مغادرتها. وارتباطا بهذه النقطة قد ترى في وصولهم نوعا من الهجرة تحت قناع اللجوء السياسي.
وسبق للسلطات الإسبانية أن تعاونت مع هذا النوع من اللجوء، واعتادت رفض أغلب طلبات اللجوء أو تجميدها ولكن دون ترحيل الصحراويين الى المغرب.