اتهم الحبيب حجي، المحامي بهيئة تطوان، وزير العدل مصطفى الرميد بإفشال المؤتمر 28 لجمعية هيئة المحامين بالمغرب الذي نظم يوم الخميس 6 يونيو بمدينة السعيدية، وأشار حجي إلى أن الرميد نجح في جر بعض المحامين “ذوي التطلعات الخبزية للإفلات من المحاسبة وإفراغ المؤتمر من قضاياه الحقيقية”.
وأوضح حجي لموقع “لكم. كوم” أن الرميد استغل بعض المحامين “ذوي التطلعات الخبزية” لإفراغ المؤتمر من مضمونه الحقيقي، عندما جر الوزير بعض “المحامين “الخبزيين” إلى “فخ الإحتجاجات” والنقاش حول المساعدة القضائية، وهي قضية ثانوية وجزئية بدل أن ينصب الحديث عن القضايا الأساسية للمحامين كـ”تفشي الرشوة داخل جهاز القضاء ومصير مشروع إصلاح العدالة بعد أن سجل الجميع فقط تبديدا للمال العام في ندوات ولقاءات، أو النقاش حول الفساد داخل القضاء ودعم المحاكمة العادلة وتوسيع اختصاصات المحامين” يضيف حجي.
وكشف حجي للموقع أن مجموعة من المحامين جاؤوا للمؤتمر مستعدين لمحاسبة الوزير على سياسته داخل القطاع وخاصة محاسبته على مستقبل مشروع اصلاح العدالة الذي سبق وأن وعد الوزير بأن يكون جاهزا شهر مارس الماضي، والنقاش معه حول الفساد والرشوة داخل جهاز القضاء ليفاجؤوا بالرميد يدخل في مشادات كلامية مع رئيس الجلسة الإفتتاحية قبل أن تتحول القاعة إلى ما يشبه سوقا جعل الصحفيين يركزون في تغطيتهم فقط على الإحتجاجات وقضية المساعدة القضائية والمرسوم ما أفرغ المؤتمر من جوهره وقضياه الحقيقية.
واستغرب حجي لنشر المرسوم محط الجدل على الجريدة الرسمية بتزامن مع تنظيم المحامين لجمعيتهم، مستغربا أيضا لنشر ملامح مشروع إصلاح العدالة على صفحات جريدة مقربة من الوزير بالتزامن مع مؤتمر المحامين بالسعيدية.