تزداد الأوضاع في الفلبين سوءا جراء إعصار هايان الذي ضرب البلاد منذ ثلاثة ايام، حيث يعم اليأس وتبدو الدولة عاجزة عن مواجهة هذه المأساة خاصة أمام تأخر المساعدة الدولية.
ويخلف هذا الإعصار أكثر من عشرة آلاف قتيل، لكن عدد المشردين والنازحين يفوق المليون خاصة في منطقة مدينة تاكلوبان، حيث أعلنت الدولة حالة الاستثناء لمواجهة أعمال الفوضى.
وتتحدث وسائل الاعلام الفلبينية عن حالة من اليأس القصوى التي يعيشها سكان المناطق المنكوبة، وتكتبت أن “كأسا من الماء الصالح للشرب يفوق ثمنه قطعة من الذهب”، وذلك في إشارة الى الخصاص الكبير بل والمهول في الحاجيات الأساسية من الأكل والشرب.
ويصرح المصور الفلبيني المعروف راينان فيينا “المنطقة المنكوبة يبدو وكأنها تعرضت لحرب كاسحة، الإعصار قضى على 95% من البنايات في تاكلوبان”.
وتأخرت المساعدات الدولية، مما يزيد من سوء الأوضاع في المناطق المنكوبة، وهذا الوضع يزيد من قلق منظمة الأمم المتحدة التي تعتقد أن العالم ليس مهيئا للتحرك بسرعة أمام الكوارث الطبيعية الكبرى.
وتؤكد الأمم المتحدة أن هذا الإعصار الذي ضرب الفلبين هو من نتائج التغييرات الجوية الحاصلة في العالم بسبب مختلف الإشعاعات المرتبطة بالصناعة. وجاءت هذا التأكيد في مؤتمر فرصوفيا في عاصمة بولونيا حول التغيرات الجوية والذي بدأت أشغاله أمس الاثنين.
ويؤكد خبراء التغيرات الجوية أن هذا الإعصار القوي يكشف غياب خطة دولية لمواجهة الطوارئ، كما يحذر من أن الكوارث الطبيعية ستكون أقصى بسبب التغيرات الجوية مستقبلا.