يرتفع الاهتمام بوجود مخلوقات وكائنات في الكون، وتؤكد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنه مع ظهور جيل جديد من التلسكوبات القوية الفائقة الدقة في المستقبل القريب، ستتمكن البشرية من العثور على مخلوقات أخرى في الفضاء. وتفيد مقالات صحفية في الولايات المتحدة أنه بدأ العد العكسي لإخبار البشرية بأنها ليست وحدها في هذا الكون الفسيح.
وصرح عالم الفضاء الأمريكي كيفن هاند خلال لقاء عام في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضم أشهر متخصصي الوكالة في علوم الفضاء قائلا: “أعتقد أننا خلال الـ 20 عاما القادمة سوف نكتشف أننا لسنا وحدنا في هذه الكون الفسيح”.
وبالرغم من أن مقولة كيفن تبدو جريئة أكثر مما ينبغي، إلا أنها مدعمة بيقين مطلق من كافة خبراء الفضاء في الوقت الحالي، وبالأداء الرائع للتلسكوب الهائل الحجم “كيبلر”، بدليل أنه تم خلال الخمس سنوات الماضية فقط الكشف عن 5000 كوكب جديد، وهو عدد يفوق كل ما تم اكتشافه منذ بداية تاريخ علوم الفلك.
ويضيف مات مونتن، العالم في معهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور، مدير التلسكوب “ويب”: “ما كنا نجهله قبل 5 سنوات، هو أن حوالي 10 إلى 20% من النجوم حولنا تمتلك كواكبا بحجم الأرض تدور حول النجوم في المنطقة الآمنة الصالحة لوجود حياه على أسطحها، وهذا يجعلنا على أعتاب اكتشاف، قد يغير وجه البشرية للأبد”.
ويضيف العالم الكبير، بما أن مجرتنا، درب التبانة تحتوي وحدها على أكثر من 400 مليار نجم، فإن النتائج الأولية التي حققها التلسكوب كيبلر تعتبر نقطة في بحر علوم هذا الكون.
هذا وتنوي ناسا عامي 2017 و2018 على التوالي إطلاق فريق مزدوج مكون من القمر الصناعي (TESS) وتلسكوب ويب الفضائي، في مهمة هدفها الأول اكتشاف كواكب مماثلة لكوكب الأرض.
وارتفع الاهتمام بوجود مخلوقات في الكون الفسيح بشكل ملفت للنظر خلال السنوات الأخيرة، وذلك عبر تصريحات لعلماء وبرامج حول المخلوقات الفضائية المفترضة مثل سلسلة من الأفلام الوثائقية في القناة العلمية الشهيرة ناسيونال جيوغرافيك.
وكالة ناسا تؤكد: سنعثر على مخلوقات فضائية خلال 20 سنة
الكرة الأرضية في الفضاء