أعلنت الجبهة الاجتماعية المغربية عن تنظيم وقفة أمام أمام البرلمان في الرباط الخميس المقبل احتجاجا على التراجعات الحقوقية المهولة ونهب مال الشعب التي يعرفها الوطن.
واختارت الجبهة كشعار للوقف الاحتجاجية “باراكا.. من يستهدف حقوق وجيوب المغاربة”، وهو شعار يترجم الواقع المأساوي الذي تمر منه البلاد، وفق الداعين للتظاهر ووفق جزء كبير من الرأي العام الوطني.
الدعوة الجديدة للتظاهر بالرغم من حالة الطوارئ الصحية، تأتي في ظل تحذير حقوقي من مغبة استغلال الدولة لقانون الطوارئ الصحية للانتقام من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، واتهامها بشن حملة مضايقات واعتقالات ومحاكمات تجاه المواطنين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بتهم متعددة ومتنوعة. ويقول حقوقيون إنهم وقفوا على انتهاكات شكلت فئات مجتمعية خلال الجائحة، متحدثين عن حرمان أعداد كثيرة من الأسر الفقيرة من كافة أشكال الدعم، ومطالبين بإعمال الشفافية في تدبير هذا الدعم، وتمكين المجتمع المدني من مراقبته.
كما ندد حقوقيون، من بينهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بما وصفوه بانتهاكات الحق في الشغل والحقوق الشغلية وخاصة التسريحات العمالية وتدهور شروط وظروف العمل في الضيعات الزراعية والمعامل، مطالبين السلطات بتحمل مسؤوليتها في فرض احترام قوانين الشغل بدءا بضرورة إقرار الأجر الذي يضمن الكرامة للعمال، وتعميم الضمان الاجتماعي، وتوفير شروط الصحة والسلامة في العمل، ومضاعفة العدد الحالي لمفتشي الشغل.
يشار إلى أن الجبهة الاجتماعية هي ائتلاف واسع يضم ثلاثين تنظيما من المجتمع المدني والنقابي والسياسي جرى تأسيسها لمواجهة تراجع حقوق الإنسان وارتفاع الفساد في البلاد وفي ظل عدم قيام مؤسسات الدولة مثل الشرطة والنيابة العامة والبرلمان بواجبها في محاربة الفساد.