لم يمنع المغرب مجموعة من الحقوقيين الإسبان من زيارة نشطاء صحراويين من أنصار تقرير المصير من ضمنهم أميناتو حيدر في العيون. ويأتي هذا الترخيص في ظل الأخبار التي تفيد باحتمال ترخيص لجمعيات لهؤلاء النشطاء، كما تتزامن مع معالجة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ملف الصحراء الشهر المقبل.
في هذا الصدد، تفيد مصادر إعلامية رقمية ومنها أخبار في مواقع الفايسبوك التقاء مجموعة من الإسبان ينتمون الى هيئات سياسية في جزر الباليار وجزر الكناري مع نشطاء صحراويين ينتمون الى منظمة كوديسا التي تعتبر أميناتو حيدر من أبرز الأسماء المنتمية والمسيرة لها.
وكالعادة، عالج اللقاء الذي جرى خلال نهاية الأسبوع الماضي مركزية حقوق الإنسان في نزاع الصحراء والاطلاع على الوضع الحقوقي الراهن في الصحراء.
ويجهل هل التقى الوفد الإسباني مسؤولين مغاربة للإستماع الى وجهة نظر المغرب، إذ أنه رغم طابع التضامن اللامشروط لبعض الوفود الإسبانية والدولية مع أنصار تقرير المصير إلا أنهم عادة ما يجتمعون مع مسؤولين مغاربة في إطار تحقيق بعض التوازن النسبي.
ويأتي ترخيص المغرب لزيارة الوفد أو على الأقل عدم طرده من العيون كما يفعل مع بعض الوفود الأخرى بالتزامن مع احتضان مدينة الداخلة منتدى كرانس مونتانا، وكذلك اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء، حيث يكون ملف حقوق الإنسان محوريا في النقاشات. ويذكر أن جبهة البوليساريو وبدعم من بعض الدول ترغب في تكليف المجلس لقوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء بينما يرفض المغرب المقترح بشدة.
ويحاول المغرب الاعتراض على المقترح من خلال تقديم مبادرات تقوم على المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وفي هذا الصدد، قد يكون المغرب، وفق ما نشرته وسائل إعلام مغربية، في الترخيص مستقبلا لجمعيتين مرتبطتين بأنصار تقرير المصير. ويتعلق الأمر بكل من تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان «الكوديسا» التي تترأسها أميناتو حيدر ونائبها، علي سالم التامك، والجمعية الصحراوية لضحايا حقوق الإنسان في الصحراء، التي تأسست في ماي 2005 ويترأسها إبراهيم دحان، ونائبته الغالية أدجيمي.