توفي أمس الثلاثاء المعتقل الإسلامي “محمد بن الجيلالي” بمستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس بعد نقله في حالة خطيرة إثر دخوله في غيبوبة منذ 5 أيام جراء الإضراب المفتوح الذي خاضه منذ يوم الاثنين 14 أكتوبر 2013 بعد ترحيله من سجن بوركايز بفاس إلى سجن تولال 2 بمكناس.
وبحسب ما أفادت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بلاغ لها نشر على موقعها الرسمي أن محمد بن الجيلالي عندما تم اعتقاله، كان يعاني من مرض السكري وضغط الدم والكوليسترول إلا أنه كان يعالج بفرنسا ويتلقى عناية جيدة جدا على يد أخصائي، ولكن عندما تم اعتقاله سنة 2003 لم يراعى وضعه الصحي وتم الحكم عليه ب 20 سنة سجنا وتعريضه لإهمال طبي شنيع ليصاب بشلل نصفي سنة 2007 جعله حبيس الكرسي المتحرك طوال اليوم لا يستطيع أن يحرك أي جزء في جسده لدرجة أنه أصبح يقضي حاجته في ملابسه واستمر الإهمال لمدة أزيد من عشر سنوات ليفارق الحياة عن عمر 62 سنة.
وأوضحت اللجنة، أن المعتقل قد دخل في إضراب عن الطعام ” للمطالبة بنقله لزنزانة خاصة والاعتناء بوضعه الصحي المتدهور وتوفير الرعاية الصحية كما أكدت زوجته على أنها زارته يوم الاثنين 28 – 10 – 2013 فوجدته مريضا وفي حالة مزرية ولازال مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام حينها.