دخلت الناشطة وفاء شرف في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة للتنديد بظروف اعتقالها حرمانها من حقوق مثل الدراسة. وكانت قضية وفاء شرف قد أثارت الكثير من الجدل السياسي والحقوقي وتعتبر من الملفات التي تعصف بالعلاقة بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والدولة المغربية.
وبدأت وفاء شرف إضرابها عن الطعام يومه الثلاثاء وسيمتد الى يوم غد الخميس في سجن طنجة الذي توجد معتقلة فيه، وتؤكد في بيان لها أن الإضراب يأتي نتيجة تماطل الدولة في الرد على محاولتها التسجيل في كلية الحقوق في طنجة، وفي الوقت نفسه للتضامن مع ما تتعرض له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من تضييق رسمي والتضامن مع الاحتجاجات السياسية والاجتماعية.
وكانت المحكمة الابتدائية في مدينة طنجة قد حكمت بالسجن سنة واحدة على وفاء شرف خلال غشت الماضي. وكانت وفاء شرف قد تحدثت عن اختطافها وتعرضها للتعذيب في مدينة طنجة منذ شهور بعدما شاركت في وقفة نضالية، وقامت بإخبار النيابة العامة التي فتحت تحقيقا، لكن الأمور تغير عندما لاحقتها الدولة بتهمة الوشاية الكاذبة.
وعادت محكمة الاستئناف يوم 21 أكتوبر الماضي، وأمام ذهول واستغراب الحقوقيين، الى الرفع من العقوبة في حق وفاء شرف من سنة الى سنتين سجنا بينما حكمت على الناشط السياسي والحقوقي أبو بكر الخمليشي بسنة غير نافذة.