اعتادت السعودية الرد وبعنف دبلوماسي على الدول التي تنتقدها، لكنها تلتزم صمتا مريبا بشأن الانتقادات التي تصدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الأخير الذي قال أن السعودية لن تصدم في أي حرب أسبوعين سوينهار النظام الملكي.
وقال الرئيس الأمريكي ترامب السبت الماضي في تجمع انتخابي في فيرجينيا “قلت للملك سلمان بن عبد العزيز ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.
ويبدو أن تصريح ترامب لم يكن فلتة لسان بل عاد الى تكرار هذه الفكرة في تجمع انتخابي آخر الثلاثاء من الأسبوع الجاري في ولاية ميسسيبي بقوله ““نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشنا”.
وقال جون فردريكس وهو مقرب من ترامب في تصريح للجزيرة أن ما صدر عن ترامب يدخل ضمن برنامجه الانتخابي بشأن إعادة ترتيب الجيش وعدم تقديم الحماية مجانا لدول ثالثة مثل السعودية.
واعتادت السعودية الرد بعنف دبلوماسي على عدد من الدول مثلما فعلت مع المانيا والسويد وكندا عندما تحدثت عن خروقات حقوق الإنسان في السعودية. وهذه المرة تلتزم الصمت بشأن تصريحات ترامب الذي يفيد بهشاشة الجيش السعودي الذي لا يمكنه الدفاع عن البلاد أكثر من أسبوعين.
في الوقت ذاته، تفيد التحاليل أن تصريحات ترامب قد تكون نابعة من تقرير للمؤسسة العسكرية الأمريكية التي تعتقد في هشاشة الجيش السعودي الذي لم ينتصر في حرب اليمن، وكذلك في هشاشة العائلة الملكية السعودية.