وسط جمود الأمم المتحدة، المغرب وموريتانيا والبوليساريو يحشدون قوات عسكرية حول منطقة الكركرات

معبر الكركرات

دخل ملف الصحراء مرحلة حساسة بسبب التوتر حول معبر الكركرات، حيث أرسل المغرب قوات وحشدت موريتانيا قواتها في نواديبو وتفعل جبهة البوليساريو الأمر نفسه، بينما لم تقدم الأمم المتحدة على أي مبادرة للتخفيف من التوتر.

وفي هذا الصدد، تستمر عناصر البوليساريو في إغلاق معبر الكركرات للأسبوع الثالث، حيث تمنع حركة مرور الشاحنات والأشخاص وقامت باستثناء وحيد وهو الترخيص للموريتانيين القادمين من المغرب بالمرور الى وطنهم. وفي المقابل تستمر البوليساريو في منع الشاحنات المغربية وعددها يقدر بالمئات من العودة من موريتانيا، وتسبب في وضع إنساني صعب للسائقين المغاربة.

وأمام هذا الوضع، حلت قوات خاصة بالقرب من الكركارات وفق الصحافة المغربية، حيث هناك أخبار حول تدخل أمني أكثر من عسكري بحكم أن عناصر البوليساريو أمنية، كما هناك سيناريو حول مدنيين صحراويين مغاربة سيتواجدون في المنطقة من أجل التوازن.

وفي رد فعل، أصدرت البوليساريو يومه الاثنين بيانا تعتبر أن دخول أي عسكري أو مدني مغربي الى المنطقة العازلة سيتسبب مباشرة في عودة الحرب بعد 29 سنة من هدنة وقف إطلاق النار بموجب اتفاقية موقع عليها سنة 1991.

وفي تطور آخر، رفعت موريتانيا من ترقبها العسكري في منطقة نواذيبو القريبة من الكركارات. وتنشر صحافة هذا البلد بقيام القائد المساعد لأركان الجيش الموريتاني الجنرال المختار بله شعبان بزيارة هذه المنطقة الحدودية لتأمين الحدود خوفا من أي طارئ، في إشارة الى مواجهات حربية بين المغرب والبوليساريو.

وتستمر موريتانيا في نهج لعبة الغموض، إذ تعتبر أن ما يجري في حدودها الشمالية غير معنية به مباشرة لأنه بين جبهة البوليساريو والمغرب. وتعترف موريتانيا بالبوليساريو كدولة، وكان الرئيس الجديد الغزواني قد اعتبر ذلك من ثوابت السياسة الخارجي لبلاده.

وتجري هذه التطورات في وقت لم تقدم فيه الأمم المتحدة على مبادرة لتخفيف التوتر مثل تكثيف الاتصالات أو دعوة الجانبين الى جلسة خاصة في الأمم المتحدة تحت إشرافها في ظل غياب مبعوث خاص للأمين العام في هذا النزاع.

Sign In

Reset Your Password