صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يومه الاثنين بمناسبة زيارته الى الجزائر بأن التعاون التجاري والسياسي بين الجزائر وفرنسا لا يعني تهميش التعاون الفرنسي-المغربي، وذلك في رده على تصريحات حول ما يفترض أنه علاقات غير متوازنة حاليا في علاقات فرنسا بكل من الرباط والجزائر.
وفي حوار مع وكالة الأنباء فرانس برس “أ ف ب” حول الزيارة والتعاون التجاري والسياسي للجزائر التي تبدأ يومه الاثنين، يقول لوران فابيوس “نحن شركاء وأصدقاء الجزائريين، وفي الوقت نفسه نعمل مع المغاربة، ولا يوجد أي تناقض”.
ويعتبر هذا التصريح دبلوماسيا في وقت تفيد الكثير من التحاليل برهان فرنسا على الجزائر في الوقت الراهن تجاريا وسياسيا ودبلوماسيا على حساب العلاقات مع المغرب التي تجتاز أزمة عميقة بسبب الاختلاف حول ملفات قضائية بالدرجة الأولى منها ملاحقة القضاء الفرنسي لمدير المخابرات المدنية عبد اللطيف الحموشي بفرضية تعذيب مواطنين فرنسيين من أصل مغربي.
ومن عناوين هذه الأزمة تجميد العلاقات الثنائية فيما يخص تبادل الزيارات على مستوى الوزراء وكذلك التنسيق في قضايا دولية.
وتوجد مؤشرات قوية على ميل فرنسا الى الجزائر في الوقت الراهن ومنها التنسيق مع الجزائر في ملف دولة مالي وليبيا وعدم الاستشارة مع المغرب. وأقدمت فرنسا على عدم توجيه دعوة الحضور للمغرب لقمة مكافحة داعش في باريس خلال سبتمبر الماضي.