اعترف وزير الخارجية الإسباني منويل غارسيا مارغايو بأن دورية للحرس المدني قد اعترضت زورق الملك محمد السادس في مياه سبتة المحتلة. في الوقت نفسه انتقد عرض حكومة كتالونيا للمغرب للإشراف على تعليم اللغة العربية.
ولأول مرة يؤكد مسؤول اسباني رفيع المستوى بشكل واضح اعتراض الحرس المدني لزورق الملك محمد السادس في وقت كانت هناك شبهات حول صحة الخبر من عدمه. وكان وزير الداخلية خورخي فيرنانديث قد اعترف بشكل ملتوي وغير واضح سابقا بهذا الحدث. وفي حوار أجرته معه جريدة الموندو في عدد اليوم الاثنين 22 سبتمبر، تساءلت الجريدة عن صحة الأخبار التي تؤكد تساهل المغرب مع الهجرة يومي 12 و13 غشت الماضي حيث توافد أكثر من 1200 مهاجر على متن 129 قاربا للهجرة من شواطئ طنجة نحو شواطئ قادش ردا على إيقاف الحرس المدني زورق الملك محمد السادس.
ويجيب الوزير “التوضيحات التي قدمها الجانب المغربي تتجلى في حدوث خلل في التنسيق، ومن جانب آخر، تبين بالملموس أن الحرس المدني لم يكن مدركا بوجود الملك في الزورق. ولما تبين له وجود الملك قدم كل الاعتذار. فعلاقاتنا مع المغرب ممتازة”.
وتتداول ساكنة سبتة المحتلة أن عضو الحرس المدني الذي أوقف الملك يوم 7 غشت الماضي وتحدث معه في البدء هو من أصل مغربي بحكم اعتماد الحرس المدني على أفراده من أصول مغربية للتخاطب مع المغاربة خاصة في البحر عندما يقتربون من الحدود البحرية لسبتة.
وكان الملك محمد السادس، وفق جريدة الموندو، قد أكدت في نشرها للخبر أول مرة أنه أخبر السلطات بوجوده في مياه سبتة، ورغم ذلك فقد تم إيقاف زورقه. وهنا يحضر احتمال فرضية توجيه اسبانيا رسالة له بوجوده في “مياه اسبانية”.
ولم يؤكد القصر الملكي الخبر أو ينفيه بسبب حساسيته، وتبقى المفارقة هو الصمت اللاحق للحدث حول مغربية سبتة ومليلية، حيث لم يجرأ اي مسؤول سياسي وحكومي على التطرق للموضوع أو الحديث عن مياه المدينتين.
وعلاقة بالمغرب، تساءلت اليومية عن العرض الذي تقدمت به حكومة كتالونيا للمغرب للإشراف على تعليم اللغة العربية وتسيير الإسلام. ويقول مارغايو في رده “يفاجئني أنها تعطي أهمية اكثر للعربية على حساب الإسبانية، اللغة الثانية في العالم وفي وقت تتقدم فيه الإسبانية في الصين واليابان”.